قناة عشتار الفضائية
 

رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن: الفاتيكان خائف على الوجود المسيحي المشرقي

 

عشتار تيفي كوم - المردة/

أوضح رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن “زيارتي الى حاضرة الفاتيكان هي بهدف التشاور مع المسؤولين هناك حول السبل الكفيلة بإعادة جمع القيادات المسيحية بعدما جنحوا كثيراً وطويلاً في الخلافات وتضارب المصالح، فضلاً عن الأخذ بنصائحهم حول ما يمكن أن يساعدوا به لانتشال لبنان ممّا يتخبّط فيه من أزمات”، مشيراً إلى أنه “خلال هذه الزيارة، سمعت كلاما مشجّعا ومحفّزاً بأنّ الفاتيكان حريص على مبدأ الشراكة والمناصفة لأنها الضمانة الوحيدة التي تُعيد الانتظام العام في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ويرفض ما يحصل في لبنان والجوار من تطرف بعيد كل البعد عن الديانة الاسلامية التي تقوم على الاعتدال كما انه حريص على التعايش المسيحي – المسلم في لبنان والمنطقة. وكنت مرتاحا كثيرا لما سمعته في هذا السياق”.
وفي حديث لصحفية “اللواء”، أكد الخازن ان “الاصرار الذي شعرت به خلال زيارتي نابع من قلق الفاتيكان على الوجود المسيحي المشرقي في العراق وسوريا ولبنان ومناطق اخرى، لذلك فهم يعوّلون على انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية مسيحي ماروني ويلقى موافقة الجميع في لبنان، فهذا الرئيس هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة اولا، وهو الضمانة المعنوية لمن تبقّى من المسيحيين المشرقيين الذين يرون ان بقاءه هو بارقة أمل في المستقبل وهو الرجاء والملجأ لهم ونحن نعلم تماما ماذا يحصل في فلسطين المحتلة وكم هي نسبة المسيحيين في القدس وبيت لحم، بعد الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتعدى الثلاثة بالمئة”.
وأكد الخازن أنه “ليس هناك من مؤتمر تأسيسي لا من قريب ولا من بعيد، وليس عند “حزب الله”، حسب معرفتي بهذا الحزب، أي فكرة لتعديل النظام او الدستور في لبنان وعلينا جميعا ان ننقذ ما تبقى من وطن، ونعيد ترتيب أوضاع الدولة من رأسها حتى قدميها، وتشكيل حكومة موثوق بها تعمل على انهاء حالة الفساد التي انتشرت في البلاد، على أن يؤتى بمسؤولين يكونون بمثابة صدمة ايجابية للناس ويبعثون الثقة بهم من خلال سمعتهم وعملهم فلا يمكن لنا أن نحارب الفساد المستشري ما لم نكن نظيفي الكفّ، ، موضحاً أن “نحن اليوم في لبنان لسنا في حالة ترف سياسي ولا يمكن لأحد ان يقول بأن البلد بألف خير بل نحن على شفير انفجار اجتماعي”، متمنياً عار رئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون أن يتفقا على مخرج، وأن يتداولا في الموضوع مع المرجعية البطريركية، التي هي معنية بطريقة غير مباشرة، ومع المرجعيات الاخرى، لأنه يجب ان ننهي حالة المأساة القائمة في لبنان، فالدول المعنية منشغلة بشؤونها وتهتم بمصالحها”.
وأضاف أنه “ليس هناك من تدخل مباشر من المرجعية الفاتيكانية في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا هم بوارد إرسال أحد، إنما هناك محاولات لمساعدات اللبنانيين لتجاوز العقد وتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، الذي هو بمثابة ضمانة لانتظام المؤسسات، وهو رمز الدولة والضامن للوحدة الداخلية بين كافة الشرائح اللبنانية”.