قناة عشتار الفضائية
 

مسيرة لدعم طلاب المعهد الكهنوتي في مشيغان

 

عشتارتيفي كوم/

كارولين هرمز - مشيغان

 

أشار سيادة المطران في حديثه قبل خمسة عشرة سنة إلى الدعوات الكهنوتية، وكيف ان هناك مبالغ مترتبة على المقتبلين للكهنوت، كأجور دراسية وسكن وخدمات، واقترح سيادته أن تتكفل الكنائس والمؤمنين بتسديد الدفوعات لتسهل الطريق أمام طلاب السيمينير ليكونوا كهنةً في خدمة رعايا الأبرشية، وأيضاً تسهيل الأمور لدى الراغبين في السير بطريق الدعوة الكهنوتية، خصوصاً وان سيادة المطران تبرع بداية الأمر بمبلغ لا بأس به.

وقد اقترح حينذاك بإقامة مسيرة داعمة في منتزه الحيوانات بديترويت، ومن ثم التجمع للقداس وبعده تناول الغذاء وأيضاً الأستمتاع بالمكان مع عوائل المشتركين، وقد اصبح ذلك تقليدا متبعا في كل سنة. وما يزيد الفرحة والأفتخار، بأن هذا المشروع قد ساهم بشكل ملحوظ بنفقات الطلاب والذين بلغ عددهم هذا اليوم أحدى عشر طالباً مقبلين على الكهنوت، وتقدر التكاليف السنوية لجميعهم بحدود 450 الف دولار.

وعلى ذلك، تجمع أكثر من الف شخص لأقامة تلك المسيرة، في الساعة الثامنة والنصف من يوم الأحد 25-9-2016،  والمميز بهذه السنة هو مشاركة السيد جان وزوجته السيدة آن منصور  والدا الطفلين ( كابريلا والكسندر) اللذان فارقا الحياة قبل ثلاثة سنوات إثر حادث  القارب المؤسف .

وبعد المسيرة، احيا الذبيحة الإلهية الأب براين كساب، وذكر خلال موعظته ان الايمان ممكن ان يحول الجبل من مكان إلى آخر، هكذا كانت مهمتنا مع عائلة الطفلين كابريلا وألكسندر، حيث بعد الحادث فقدا اي فرح بهذه الحياة، ولم  يعد هناك أهمية لشيء بعد أن خسرا طفلاهما بعمر(13 و6) ،  والذي بسببه أهملا عملهما حياتهما.

إنما بالإيمان والأتكال على الرب يسوع، وبما يملكون من انسانية وطيبة وحب، استطعنا جميعاً ان نتجاوز الصعوبة، وبدل ان يستسلموا، تحولت حياتهم إلى عطاء ، بالصلوات المستمرة نجت ادريانا  من نفس  الحادث  التي كانت تعاني من صدمة في المخ  الان تذهب الى المدرسة بشكل طبيعي بعد ان كانت ظروفها الصحية تمر باوقات حرجة .

لذا فلا غرابة ان يكونوا هم اكثر المتحمسين لتجمعنا هذا اليوم مع أكثر من ألف مؤمن شاركوا بهذه المسيرة الخيرية، وقد جمعت التبرعات بأسم الملاكين الذين هم في ملكوت السماء يخلدون، وقد ذكر والدا الملاكين بأن هذا اقل ما يمكن ان يفعلاه لطلاب السمينير كونهم لم يتركانا بألمنا، بل رافقانا على طول الخط ومعهم الكهنة والراهبات .

في نهاية القداس شكر الجميع لحضورهم ودعمهم لطلاب السمنير وشكر طلاب السمنير على كل ما قدموه متمنيا لهم الاستمرار في هذا الطريق وشكر أيضا الأخوات الراهبات والمتطوعين والذي بلغ عددهم اكثر من 150،  عملوا بكل جهدهم لأنجاح نشاط هذا اليوم، وقدم شكره أيضاً الى السيدة سو كتولا مسؤولة برنامج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقوم بها مؤسسة الجالية الكلدانية المتميزة اليوم باعمالها الخيرية، حيث شارك اكثر من 50 شخصا من فاقدي السمع هذا القداس برفقة المترجمة.

والجدير بالذكر ان السيدة ليلى كلو هي احد موظفات المؤسسة وقد تبرعت بتاكليف الـ50 شخصا من فاقدي السمع لكي يشاركوا جميع المؤمنين  كأي شخص عادي ولدعم معهد الطلاب الكهنوتي في نفس االوقت.

هذا ولا يسعنا إلا ان نذكر بفخر كبير، الأسقف الجليل ابراهيم ابراهيم، والذي كان له الدور في كثير من النشاطات الخيرية، وايضاً اهتمامه بأبرشية مار توما فترة خدمته الأسقفية، وخلالها اصبح لنا إثنا عشر كنيسة، وكمب كلداني، وايضاً رسم العديد من الكهنة، ومن كهنة الأبرشية أيضاً أختير بعض الأساقفة.

ويمكننا القول، بانه عمل طوال خدمته وما يزال إلى جمع المؤمنين في المهجر.