قناة عشتار الفضائية
 

حرب يوضح الفرق بين الاستقلال والانفصال في كلمة البارزاني

 

عشتارتيفي كوم- NRT/

 

اكد الخبير القانوني طارق حرب اليوم، ان هناك فرق بين مصطلحي الاستقلال والانفصال من الناحية القانونية، مشيرا الى ان الاستقلال يعتبر بنظر القانون الدولي مسألة مشروعة، في حين الانفصال مسألة غير مشروعة.

 وقال حرب في بيان له السبت، اطلع عليه موقع NRT عربية، "ان بيان حكومة اربيل امس عن زيارة رئيس الاقليم لبغداد حول اقوال بارزاني في مؤتمراته الصحفية مع العبادي ومع السياسيين في بغداد اتسمت بالايجاز، ولكن بارزاني بكلمة واحدة قال الكثير، وذكر الخطير من الاثار مما لايستطيع الالمام به في احاديث صحفية عديدة ".

واضاف حرب، ان بارزاني كان واضحا وبينا ومبينا عندما صحح مصطلح الانفصال الذي صدر على لسان عمار الحكيم فقال استقلالا وليس انفصالا، ولهذا المصطلح استقلال معان ودلالات متعددة.

ونوه الى ان "الاعتبار العظيم والخطير بالاستقلال يعني طرد الجزء للكل، اما الانفصال فيعني ترك الجزء للكل، والاستقلال بنظر القانون الدولي مسألة مشروعة اما الانفصال فمسألة غير مشروعة".

واوضح الخبير القانوني العراقي، "ان استقلال الاقليم يعني ان الاقليم مستعمرة تابعة لدولة اخرى وان هذه المستعمرة ستتحرر وتحصل على الاستقلال وان الاقليم خاضع للاحتلال العراقي ولا بد من انهاء الاستعمار العراقي والاحتلال العراقي للاقليم ".

وحول مصطلح الانفصال قال حرب، "اما الانفصال فيكون عندما يترك جزء من الدولة تلك الدولة التي كانت تربطه واياها روابط كثيرة ومساواة بالحقوق والواجبات ولا يوجد استعمار او احتلال وتقوم دولة جديدة كما حصل في السودان، عندما تم اقتطاع وترك الجزء الجنوبي لدولة السودان وتاسيس الدولة جديدة اسمها دولة جنوب السودان" مضيفا، "اما الاستعمار فمثاله الكبير استقلال دول متعددة في اسيا وافريقيا ومنها استقلال العراق عن الاستعمار البريطاني بالقرن الماضي ".

وتابع قائلا، "ان الاستقلال لا يحتاج الى اجراءات دستورية وقانونية في تحقيقه من دستور وقوانين الدولة المحتلة والمستعمرة وبذلك تنتقل المسألة من مسألة داخلية الى مسألة دولية تتعلق بحق تقرير المصير للشعوب المستعمرة والمحتلة فالاستقلال الذي يطبق بموجب القانون الدولي على المستعمرات والاراضي المحتلة".

وأكد حرب، "انه وعلى الرغم من تجاهل البيانات الرسمية الصادرة من بغداد او اربيل، فان بيان اربيل ذكر تلميحا واشارة الاستقلال، وتلاشت المسائل الاخرى في هذه الزيارة كمسألة تحرير الموصل والنفط والغاز ورواتب موظفي الاقليم وشرعية رئيس الاقليم وتعطيل برلمان الاقليم وطرد الوزراء وما يقال عن الفساد واقالة زيباري والازمة الاقتصادية للاقليم ".

وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني وصل الخميس الماضي الى العاصمة بغداد على رأس وفد ضم قيادات كوردية رفيعة المستوى، مثل نائب رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول والقيادي في الاتحاد ملا بختيار، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني روز نوري شاويس، والامين العام للاتحاد الاسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني شيخ جعفر مصطفى، ورئيس ديوان اقليم كوردستان فؤاد حسين، وسكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني.
والتقى بارزاني والوفد الكوردي رئيس الوزراء حيدر العبادي اضافة الى الكتل والاطراف السياسية في بغداد.