عشتارتيفي كوم- رووداو/

أصدر رئيس حكومة اقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الإثنين، 17 تشرين الأول، 2016، بياناً بمناسبة انطلاق معركة استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش.

وأكد نيجيرفان البارزاني في البيان، أن "بدء عملية تحرير مدينة الموصل حدث مهم جداً لجميع العالم"، مضيفاً أن داعش "اتخذ من الموصل مركزاً تخطيط للهجوم على المنطقة والعالم بأكمله".

وأضاف "بدأت أكبر عملية للقضاء على داعش اليوم بقيادة الرئيس البارزاني وبطولة البيشمركة"، مشددا على أن "اقليم كوردستان أدى كل واجباته باعتباره جزءاً من التحالف الدولي ضد داعش".

نص البيان

بدأت قوات البيشمركة والأمن (الاسايش) والقوات الداخلية التابعة لحكومة اقليم كوردستان، اليوم عملية تحرير مدينة الموصل. وهذا حدث مهم جداً للعالم بأكمله، لأنه بداية تحرير أهم مكان تسيطر عليه قوات داعش الارهابية التي اتخذت من المدينة مركز تخطيط للهجوم على جميع المنطقة والعالم، كما ان وجود داعش في هذه المدينة العراقية المهمة والمنطقة، أصبح عاملاً لجذب المتشددين الى صفوف تنظيم داعش الارهابي. وبحسب خطة مسبقة بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش والحكومة العراقية، بدأت البيشمركة عملية تحرير هذه المدينة.

إن قوات البيشمركة بقيادة رئيس اقليم كوردستان، القائد العام للقوات المسلحة في اقليم كوردستان، السيد مسعود البارزاني، دحرت اسطورة داعش في كوباني وسنجار على ارض الواقع، وباشرت بعد ذلك بدحر داعش في جميع المناطق، واليوم بدأت أكبر عملية للقضاء على داعش بقيادة الرئيس البارزاني وبطولة البيشمركة.

سطرت البيشمركة خلال العامين ونصف العام الماضية، بشجاعتها رغم القدرات العسكرية الضئيلة أعظم بطولة أمام أكبر وأخطر تنظيم ارهابي في العالم، وقامت بحماية الانسانية من خطر كبير جداً، لذا يجب على جميع العالم والمجتمع الدولي ان ينظر الى دور البيشمركة بالقدر اللازم من التقدير والاهتمام.

ان البيشمركة وذوو المقاتلين سجلوا انتصاراً كبيراً لهم ولشعب كوردستان بدون الالتفات الى الأزمة المالية وسوء الأوضاع، وستكون معركة الموصل قمة فخر البيشمركة التي اصبحت اليوم حامية حريات جميع العالم أمام قوة وحشية تهدد حرية واستقرار جميع العالم. ومن الفخر للبيشمركة أن تصبح حامية جميع مكونات المنطقة وكذلك المقاتلة لحماية حرية جميع العالم.

قدمت رئاسة اقليم كوردستان وحكومة اقليم كوردستان جميع التسهيلات من أجل التوصل لاتفاق مع الحكومة العراقية لانجاح عملية تحرير الموصل، كما أن اقليم كوردستان أدى كل واجباته باعتباره جزءاً من التحالف الدولي ضد داعش. وكذلك قدم تسهيلات لجميع المنظمات الدولية وطواقم الاعلام المحلية والعالمية لتغطية معركة العالم ضد تنظيم داعش الارهابي، على الرغم من أن حكومة اقليم كوردستان تمر بظروف سيئة بسبب الازمة المالية وايواء أكثر من مليوني لاجئ من سوريا ونازح من العراق الذين رفعوا عدد سكان اقليم كوردستان بنسبة 32%، من دون تقديم المعونات اللازمة لحكومة اقليم كوردستان لتأمين الاحتياجات والخدمات لهؤلاء اللاجئين والنازحين.

بدأت اليوم هذه العملية الكبرى، لكن اثبت ظهور داعش وهجماته مرة أخرى أن أمن العالم ككل أمر ضروري. فتشكيل داعش في العراق وسوريا أصبح مدعاة للخطر على جميع العالم ولم يعد خطر التنظيم مقتصراً على عدة دول فقط، لذا يجب على دول المنطقة والمجتمع الدولي، من أجل القضاء على داعش نهائياً وعدم ابقاء ارضية لنشوء تنظيمات على غرار داعش مجدداً، التفكير في حل جذري لمشاكل هذه المناطق حيث تصبح هذه المشاكل الحجر الاساس لصنع هذه التنظيمات، لذا يجب التفكير بحذر في نظام والادارة المناسبة والحلول السياسية في هذه المنطقة لمرحلة ما بعد داعش. وحكومة اقليم كوردستان مستعدة لتلعب دوراً كبيراً في ايجاد حل سلمي في المنطقة.

وبمناسبة انطلاق عملية تحرير الموصل، نوجه تحياتنا للبيشمركة وندعو من الله تعالى أن يحمي حياة البيشمركة وجميع القوات العراقية والتحالف الدولي المشاركة في مراحل عملية تحرير مدينة الموصل وضواحيها. وندعو الله أن يحمي المواطنين المدنيين في الموصل وضواحيها وأن تعود الموصل تلك المدينة الكبيرة والمزدهرة في المنطقة وأن تكون بعيدة عن الدمار.

نيجيرفان البارزاني

رئيس وزراء اقليم كوردستان

17/10/2016