عشتار تيفي كوم/

قال الدكتور روبن بيث شموئيل، المدير العام للثقافة والفنون السريانية في أربيل ان لغتنا السوريث جمعتنا قبل ان نلتم في كنيستنا وايماننا لانها قديمة زمنيا.
وفي المحاضرة الشيقة التي كانت بعنوان ” اللغة الكتابية الحديثة” والتي القاها في قاعة نينوى في سيدني مساء يوم الخميس المصادف 20/10/2016 شرح الدكتور بيث شموئيل الظروف التاريخية والجغرافية التي كوّنت اللغات في ما بين النهرين وكيف تمازجت لغات محكية مع بعضها البعض وشكلت لهجات اساسية منها لهجة السوريث.
وأضاف في حديثه الذي استند فيه الى اسانيد علمية ان اللغات المحكية اقدم من اللغات الكتابية ونسمي السوريث لغة لانه لدينا كتابات وصلتنا من القرن السادس عشر وما بعده. وهذه اللغة هي لغة ثالثة تتوسط المحكيات واللهجات واللغة الكلاسيكية التي هيمنت على الكتابة قرونا طويلة.  ونسمي اليوم لغة السوريث اللغة الكتابية الحديثة لان معظم كتابنا ومؤلفونا يكتبون بها.
وأكد الباحث الدكتور بيت شموئيل ان اللغة الكتابية الحديثة اخذت تتبلور اكثر منذ دخول الارساليات التبشيرية الى مناطق شعبنا وفتحوا المدارس والمطابع ونشروا الكتب كما في اورميا على سبيل المثال.
ودعا الاستاذ الدكتور بيت شموئيل الى شعار ينبغي رفعه اليوم وخاصة بين الشبيبة الى ان نكون مواطنين في الشارع وسورايي في البيت لأجل المحافظة على قوميتنا لان الامة التي تفقد لغتها ستفقد قوميتها لا محالة.
وجدير بالذكر سلسل المحاضر حديثه العلمي القيم بمهارة وألقاه بحماسة شد اليه الانتباه طوال وقت المحاضرة على مدى ساعة كاملة تجاوب الجمهور المميز معه بثناء مقابل اثناء الوقت الذي خصص للاسئلة والتصفيق الحاد الذي قوبل به المحاضر الدكتور.
تفاوتت الاسئلة التي اجاب عليها الدكتور بحذاقة وعلمية بين اللغة والقومية ليبين للسامعين انه ينبغي الفصل بين ما يقوله العلم وبين ما تقوله مشاعرنا.
هذا ويذكر ان الدكتور روبن بيت شموئيل متواجد في استراليا بناء على دعوة من الجمعية الاشورية الاسترالية في سيدني.

الجمعية الاشورية الاسترالية