عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية/

احتفل صباح يوم الاحد 27/11/2016 غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في كنيسة مار يوسف في بلدة عنكاوا بالقداس الالهي، وقد عاونه سيادة راعي الأبرشية مار بشار متي وردة والأب سليم برا دوستي.
وفي عظته تكلم غبطته عن موسم سوبارا-البشارات الذي بدأ هذا الاحد وهو موسم صلاة وسهر ورجاء، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والمسيحيون. فالصلاة والصبر بإيمان وثقة تغير قلبنا وواقعنا كما غيرت واقع زكريا واليصابات.
بعده شكر غبطته سيادة المطران بشار على الجهود التي يبذلها لتقدم الأبرشية وبلدة عنكاوا، هذه البلدة التي نعتز بها، ونتمنى ان تحافظ على هويتها الكلدانية والا يهاجر أهلها من دون أسباب موجبة، فيسمحوا بالتالي بتغيير ديمغرافيتها. الهجرة ليست الحل، بل الحل هو في البقاء والتواصل والمثابرة من اجل تغير الأوضاع مع كل الطيبين من مواطنينا. المؤسسات التي انجزها المطران بشار وبمعاونة كهنته وجماعة الخدمة هي موضوع افتخار للجميع.
كما شكر غبطته أهالي عنكاوا على استقبالهم للمهجرين وعلى سخائهم. ما قدمته عنكاوا المباركة للمهجرين سوف يسجله التاريخ.
كما طلب من الكهنة والمؤمنين ان يكونوا فريقا واحدا مع اسقفهم من اجل ابرشيتهم وبلدتهم عنكاوا.
وفي الختام استهجن ما يقوم به بعض الكهنة من انتقاد امهم الكنيسة وتشكيك الناس من خلال مواعظهم. هذا امر غير مقبول البتة، على الكاهن ان يبني الجماعة ويساعدهم على الصلاة وفهم كلمة الله ليجسدوها في حياتهم وليس لتشتتهم وتشكيكهم. ان وجدت بعض أمور، فمن الأفضل ان يناقشوها مع الرئاسة الكنسية بكل شجاعة وثقة، ولا يوجد أحد كامل، علينا ان نقبل ضعف بعضنا البعض ونعمل من اجل خير شعبنا. هذا ينبغي ان يكون واضحا للكل. ثم وعد بانه سيأتي مع سعادة السفير البابوي الى عنكاوا ليحتفل فيها بقداس ليلة عيد الميلاد.
من جانبه شكر سيادة المطران بشار غبطة البطريرك على ما يبذله من جهود لاجل المسيحيين خاصة والعراقيين عامة في الداخل وفي المحافل الدولية، كما أشاد بشهامة أهالي عنكاوا الذين يفتخر بهم وبمواقفهم خصوصا تجاه المهجرين واستقبالهم إياهم وتقديم العون لهم. ما فعله اهل عنكاوا لم يفعله أحد وهذا يجسد ايمانهم ويشهد لأخلاقهم النبيلة.