قناة عشتار الفضائية
 

إكتشاف يربط الكنيسة الإيرلندية بالكنيسة في مصر! العثور على مخطوط عمره أكثر من ألف عام في مستنقع

 

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

أن يتم العثور على مخطوط تاريخي أمر شيّق بحد ذاته. فعادة ما تكشف المخطوطات أسرارًا كانت قد تركت العالم في حيرة لمئات لا بل آلاف السنوات.

منذ نحو عشر سنوات تقريبًا نجح علماء الآثار بالعثور على مخطوط يعود للعام 800 بعد الميلاد.

 بالمعجزة وصف العلماء عملية العثور على هذا الكنز التّاريخي. كيف لا وقد وُجدت المخطوطة في مستنقع بأيرلندا دون أن تتعرّض صفحاتها لأي ضرر جرّاء العوامل الطّبيعية.

إنّها حقًّا معجزة… ما لبث أن جمع علماء الآثار أوراق المخطوط ليتبيّن لهم أنّها تحتوي على نصوص الكتاب المقدّس. عقب أربع سنوات من دراسة المخطوط استنتج العلماء أنّها نسخة من الكتاب المقدّس اللّاتيني الذي كان القديس جيروم قد نصّه في أواخر القرن الرّابع.

 يتألّف المخطوط من 60 ورقة موزّعة على خمسة أقسام بحسب المتحف الوطني الأيرلندي.

يحتوي المخطوط الذي زيّنت صفحاته باللونين الأصفر والأحمر على 105 مزمور.

عندما تمّ العثور على المخطوط كان مفتوحاً على المزمور 83 الأمر الذي اعتبره البعض إشارة أو نبوءة بخراب إسرائيل. هذا ورأى العلماء فوارق طفيفة في تسلسل وترقيم المزامير عن تلك التي نعهدها الآن.

 الدكتور باتريك ولاس قال إنّ المقطع الذي تم العثور عليه هو الفصل السابع من المزمور 84 بحسب الترجمة اللاتينية القديمة للإنجيل وفيها:  (يمكنكم مقارنة التّرقيم الذي يختلف قليلًا عن الموجود في الكتاب المقدس الالي)

 ما أحلى مساكنك يارب الجنود

تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي 

العصفور أيضا وجد بيتا، والسنونة عشا لنفسها حيث تضع أفراخها، مذابحك يارب الجنود ، ملكي وإلهي 

طوبى للساكنين في بيتك، أبدا يسبحونك. سلاه 

طوبى لأناس عزهم بك . طرق بيتك في قلوبهم 

عابرين في وادي البكاء، يصيرونه ينبوعا. أيضا ببركات يغطون مورة 

يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون 

يارب إله الجنود، اسمع صلاتي، واصغ يا إله يعقوب. سلاه 

يا مجننا انظر يا الله، والتفت إلى وجه مسيحك 

لأن يوما واحدا في ديارك خير من ألف. اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار

لأن الرب الله، شمس ومجن. الرب يعطي رحمة ومجدا.

لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال. يارب الجنود، طوبى للإنسان المتكل عليك  

يتميّز المخطوط بغلافه المصنوع من الجلد الذي ساهم بحماية محتواه من عوامل الطّبيعة. يتميّز المخطوط الذي يعود بنا إلى نشأة الكنيسة الأيرلندية بصفحاته المصنوعة من أوراق البردي وهي مادة كتابية يتم انتاجها من قصب كان يُزرع في مصر.

نظرًا لما تقدّم، رأى المتخصّصون في وجود ورق البردي داخل المخطوط نوعًا من اثبات حسّي للعلاقة بين المسيحية في أيرلندا والكنيسة القبطية في الشّرق الأوسط.

يمكنكم رؤية قطعتين من هذا الكنز الثّمين في متحف أيرلندا الوطني.