قناة عشتار الفضائية
 

زيدان وريال مدريد.. وعام لا ينسى

 

عشتار تيفي كوم - الجورنال نيوز/

قاد المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان فريقه للقب جديد أسدل به الستار على عام 2016 الذي لا ينسى في مسيرته التدريبية الأولى مع الفريق “الملكي”، بعدما أحرز لقب دوري الأبطال، والسوبر الأوروبي، قبل أن يختتمه باللقب الثالث في مونديال الأندية، ليواصل هوايته أيضاً في تحطيم الأرقام القياسية محققا أفضل انطلاقة هذا الموسم بعدم الخسارة في 26 مباراة.

وشاءت الأقدار أن يجلس زيزو على مقعد المدير الفني لـ”الميرينغي” في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلفاً للمقال من منصبه رافائيل بينيتز، ليبدأ المدرب الفرنسي في كسب ثقة الجميع في النادي.

واستطاع زيدان منذ هذه اللحظة أن يحصد ثلاثة ألقاب من إجمالي أربعة، بعدما نافس على لقب الليغا حتى الرمق الأخير، قبل أن يستقر في أحضان الغريم التقليدي برشلونة، والمصادفة أن الألقاب الثلاثة التي حققها الفريق جاءت بعد معاناة كبيرة والتمديد لأشواط إضافية.

وكانت البداية مع اللقب الحادي عشر في أبطال أوروبا في 28 مايو (أيار) الماضي على الأراضي الإيطالية، تحديداً ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، على حساب الجار اللدود أتلتيكو مدريد.

وشهد اللقاء إثارة كبيرة، إذ تقدم الريال بأقدام قائده سيرجيو راموس قبل أن يعادل البلجيكي يانيك كاراسكو النتيجة لـ”الروخيبلانكوس”، لينتهي اللقاء في وقته الأصلي بهذه النتيجة ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين.

ولم يتغير المشهد في هذين الشوطين ليلجأ الطرفان للركلات الترجيحية التي ابتسمت في النهاية لأصحاب القميص الأبيض بركلة الحسم التي نفذها كريستيانو رونالدو.

واستمرت انطلاقة الريال مع زيدان نحو حصد مزيداً من الألقاب وكان الدور هذه المرة على كاس السوبر الأوروبي أمام فريق إسباني آخر وهو إشبيلية.

ومجدداً، تواصلت معاناة “الملكيين” مع المباريات النهائية، عندما كانوا متأخرين في النتيجة حتى الرمق الأخير، حتى ظهر المنقذ راموس بالتخصص وحولت رأسيته وجهة البطولة من إقليم الأندلس إلى العاصمة مدريد.

وامتد اللقاء لشوطين إضافيين انتظر خلالهما الريال حتى الدقيقة 119 قبل أن يسجل هدفاً قاتلاً حسم به الأمور بعد انطلاقة ماراثونية من الرواق الأيمن لداني كارباخال.

ولم يختلف الحال مع اللقب الثالث في مونديال الأندية، امس الأحد، عندما انتهى اللقاء في شوطيه الأصليين بالتعادل بهدفين في كل شبكة، قبل أن يتدخل كريستيانو رونالدو في الوقت المناسب ويحرز هدفين حسم بهما اللقب الثالث للفريق هذا العام والتربع على عرش صدارة العالم كالأكثر تتويجاً بـ21 بطولة دولية.

وبهذا، يواصل زيدان انطلاقته المدوية مع الفريق في عام لا ينسى، بعدما حقق 40 انتصاراً و12 تعادلاً، وهزيمتين فقط خلال 54 مباراة.

ولم يتذوق الفريق “الملكي” طعم الهزيمة منذ 6 أبريل (نيسان) الماضي، عندما خسر أمام فولفسبورغ الألماني في ذهاب دور الـ8 لدوري الأبطال الموسم الماضي بهدفين نظيفين.