قناة عشتار الفضائية
 

شرطة دبي تجند الذكاء الاصطناعي لاستباق الجريمة

 

برمجيات طورتها الامارة تحلل أنماطا من قواعد البيانات الامنية في محاولة لاكتشاف متى وأين من المرجح حدوث خروقات.

عشتارتيفي كوم- ميدل ايست أونلاين/

 

دبي – في خطوة ريادية جديدة، بدأت دبي العمل بنظام ذكي يمكنه التنبؤ بالجريمة قبل وقوعها، وذلك في إطار العمل على تسهيل عمل الشرطة وأجهزة التحري الأخرى.

ووجدت الفكرة المستوحاة من فيلم توم كروز الشهير مينوريتي روبورت طريقها الى كمبيوترات شرطية دبي بعد ان طورت الاخيرة برمجيات خاصة للتنبؤ بالجريمة تحلل أنماط من قواعد البيانات الامنية في محاولة لاكتشاف متى وأين من المرجح حدوث الجريمة.

وتستخدم البرمجيات "خوارزميات متطورة" من أجل بناء التوقعات حول الجريمة، وتتسم البيانات الناتجة بأنها "دقيقة للغاية".

ويمكن للتكنولوجيا الحديثة الذكية تنبيه فرق الدوريات في الأحياء التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل الشرطة، وذلك من أجل منع وقوع الجريمة.

على سبيل المثال، يمكن إدخال النظام الذكي في كاميرات المراقبة لإرسال تنبيهات إلى الشرطة في حال وجود شخص ضمن زقاق مظلم ويتصرف بطريقة غير طبيعية، مما قد يشير إلى إمكانية وقوع جريمة ما.

ويعتبر هذا البرنامج الذكي فريدا من نوعه، من حيث القدرة على تمييز الأنماط المعقدة من السلوك الإجرامي بدقة. وستكون هذه التحليلات الدقيقة إلى جانب تنبؤات ضباط الشرطة من ذوي الخبرة، بمثابة قوة هائلة لردع الجريمة.

وتنبأ الباحثون في جامعة ستانفورد، بأن "نظام تنبؤ الجريمة" سيكون معتمدا بشكل كبير بحلول عام 2030.

ويجري حاليا استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل مكافحة الجرائم المالية، بما في ذلك الاحتيال أو القرصنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى مساعدة القانون في محاولات الكشف عن خطط وأنشطة غير عادية على المواقع الاجتماعية.

وتثير فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا واسعا احتدم في الأشهر الأخيرة.

وفي سبتمبر/أيلول نشر باحثون تقريرا عن هذه التقنية، التي سوف يكون لها تأثيرا إيجابيا على منع الجريمة، ولكن حذروا من إمكانية تهديدها للملايين من الوظائف المتعلقة بالكشف عن الجريمة.

ولا يخفي البعض مخاوفهم من احتمال تجاوز الحدود واستخدام الأنظمة الذكية في انتهاك خصوصية الأشخاص، مؤكدين إن قبول المجتمع لهذه التكنولوجيا الحديثة سيحدد مدى نجاحها ونطاق استخدامها.