قناة عشتار الفضائية
 

يوم دام في بغداد وداعش يخترق سامراء

 

عشتار تيفي كوم - K24/

ذكرت مصادر أمنية عراقية أن عشرات المدنيين سقطوا بين شهيد وجريح في سلسلة هجمات بدأت في الصباح الباكر واستمرت حتى وقت متأخر من مساء امس في مناطق متفرقة من العاصمة، فيما قال خبير امني إن ما حصل يعد "هزيمة أمنية" في البلاد.

والى الشمال من بغداد اقتحم مسلحون من تنظيم داعش مركزين للشرطة في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين وقتلوا سبعة من رجال الشرطة مع حلول المساء.

ويأتي هذا في وقت تحاول فيه القوات العراقية طرد مسلحي داعش من معقلهم في مدينة الموصل غير أن انتصارها في المدينة لا يعني على الأرجح توقف هجمات المتطرفين وهو ما ردده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقول إن داعش سيكثف هجماته في المدن.

وقالت مصادر أمنية إن خمس سيارات ملغومة بعضها يقودها انتحاريون واستهدفت بشكل منفصل تجمعا للعمال في مدينة الصدر ومستشفيين قرب شارع فلسطين والجوادر وحي البلديات والزعفرانية فضلا عن نحو عشر عبوات ناسفة في مناطق أخرى.

وفي سامراء اقتحم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة مركزا للشرطة واشتبكوا مع قوات الأمن، مما دفع السلطات المحلية لإعلان حظر للتجول امتد لاحقا لمعظم مدن المحافظة، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وإعلامية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن للصحفيين إن الهجوم استهدف مركز شرطة المتوكل في سامراء، مشيرا إلى أن القوات العراقية تحاصر المهاجمين.

وأضاف أن المهاجمين المتحصنين داخل مركز الشرطة تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التي تحاصرهم. وترددت أنباء عن مقتل خمسة من المقتحمين.

وقال الصحفي من سامراء عثمان الشلش متحدثا لكوردستان24 عبر الهاتف إن السلطات الأمنية فرضت حظرا شاملا للتجول بعد الهجوم.

وأفادت أنباء أخرى بمقتل سبعة من أفراد الشرطة برصاص المسلحين. وأعلن تنظيم داعش لاحقا مسؤوليته عن الهجوم وباقي الهجمات التي عصفت ببغداد.

وقال قائد عمليات سامراء عماد الزهيري إن قوات الأمن قتلت جميع المهاجمين وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة وفق ما أورده موقع شفق نيوز الإخباري.

وقالت مصادر طبية لكوردستان24 إن التفجيرات التي اجتاحت العراق يوم أمس أوقعت ما لا يقل عن 50 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي إن تزايد موجة التفجيرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى يعد "هزيمة أمنية مكتملة الأوصاف".

ووقعت الهجمات بالتزامن مع زيارة قام بها أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إلى العراق لبحث آخر تطورات الوضع فيما يتصل بمكافحة الإرهاب.

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان أصدره مكتبه إن التفجيرات "اعتراف صارخ" باقتراب هزيمة مسلحي داعش في العراق.

وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان إن مساعي داعش "ستتكلل بالفشل في الوقت الذي يستهل فيه الشعب العراقي العام 2017 بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا العنف البربري".

كان الرئيس الفرنسي قد قال خلال لقائه بالمسؤولين العراقيين إن باريس ملتزمة بدعم العراق في الحرب ضد تنظيم داعش لحين هزيمة داعش نهائيا.

وقبل زيارة اولوند إلى العراق بيوم تقريبا وقعت تفجيرات في بغداد اشهدها في حي السنك التجاري فضلا عن هجوم على نقطة تفتيش قرب النجف.