عشتارتيفي كوم- رووداو/

عبر قيادي في جناح "الأغلبية" بالاتحاد الوطني الكوردستاني، عن سعادته بزيارة عضو المكتب السياسي للحزب، هيرو ابراهيم أحمد، ونجلها بافيل الطالباني، الى النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني، كوسرت رسول، مشيراً الى أن الزيارة التي جاءت بطلب من شالاو كوسرت رسول وبافيل الطالباني أذابت جدار الجليد بين جناحي الحزب.

وفي 6/1/2017، زارت هيرو بصحبة نجلها بافيل –يعرفان بالوفد المفاوض لجناح الأغلبية- كوسرت رسول في منزله، وقالت وسائل اعلام تابعة للاتحاد إن الزيارة هدفت الى تقديم التهنئة بمناسبة حصول رسول على جائزة بيكاسو الذهبية الشهر الماضي في اقليم توسكانا الايطالي.

من أعد للزيارة؟

قال قيادي في جناح "الأغلبية" بالاتحاد الوطني الكوردستاني، فضل عدم الكشف عن هويته، لرووداو إن عضو مجلس قيادة الاتحاد، شالاو كوسرت رسول، ونجل جلال الطالباني، بافيل الطالباني، باشرا منذ شهرين جهوداً لتحسين الوضع الداخلي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهما من رتبا لهذه الزيارة".

وأضاف "ان بافيل وشالاو في عمرين متقاربين، وعقدا خلال الفترة الماضية اجتماعات كثيرة فمبادرات الوساطة ليس بالضرورة ان تتم من قبل قادة الحزب فقط"، متابعاً أن "نشر نبأ الاجتماع دليلٌ على تحسن العلاقات على أمل ان يساهم ذلك في حل الخلافات بين الجانبين".

"لدى كوسرت رسول قدرة أكبر على التوافق"

اعلن نائبا الامين العام للاتحاد كوسرت رسول علي وبرهم صالح في 1/9/2016 "مركز القرار"، اعقب ذلك اجتماعُ هيرو ابراهيم أحمد مع عدد من اعضاء المكتب السياسي للحزب واطلق عليه اسم اجتماع "اغلبية المكتب السياسي"، لينقسم الاتحاد الى جناحي "الاغلبية ومركز القرار".

ومنذ ذلك الحين، عُقِد اجتماعان لقيادة الاتحاد بغياب قادة مركز القرار، أحدهما كان علنياً والآخر كان بعيداً عن عدسات الكاميرا، وخلال الشهر الماضي استقبل جناحا الحزب، وفدَ الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما زار عددٌ من قادة مركز القرار هيرو ابراهيم، فضلا عن قيام بريت ماكغورك بنشر صورة له على تويتر جمعته مع كوسرت رسول وبافيل الطالباني، دون ان يحضر برهم صالح كل تلك الاجتماعات.

وقال القيادي في جناح الاغلبية إن "الأخ كوسرت يتفاوض بالنيابة عن مركز القرار، وهو اكثر مرونة واستعداداً للتوافق من برهم صالح، كما انه يتمتع بقبول واسع من جناح الاغلبية، وفيما لا توجد مشاكل شخصية بين كوسرت رسول وهيرو خان، هناك خلافات شخصية بينها وبين برهم صالح"، مشيراً الى أن "زيارة كوسرت رسول استطاعت اذابة الجليد بيننا".

ومضى بالقول "اعتقد اذا ما قرر كوسرت رسول التوصل لاتفاق فإنه لن يواجه معارضة من بقية قادة مركز القرار، بل ان برهم صالح قد يؤيد كوسرت رسول آنذاك"، نافياً أن تكون الزيارة بهدف تفريق مركز القرار بالقول "لدى جميعنا موقفاً واحداً، والأخ كوسرت هو اخونا الأكبر ولن يقوم بتجاهل د. برهم".

 وعقد مجلس قيادة الاتحاد في 24/12/2016 اجتماعاً مغلقاً بقيادة مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للحزب، ملا بختيار، دون حضور قادة مركز القرار، وقال القيادي في جناح الاغلبية: "أرسل نحو 20 قيادياً في جناح الاغلبية رسالة الى الأخ كوسرت لعقد اجتماع برئاسته قبل نهاية العام الماضي، لكنه كان حينها خارج البلاد، ولهذا لم يحضر الاجتماع".

هل سيُعقَد اجتماع قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني؟

بحسب توقعات السياسيين، فإن تغييرات كبيرة ستطرأ على اقليم كوردستان هذا العام، مع ترجيح اجراء الانتخابات البرلمانية في كوردستان والقضاء على داعش في العراق. ما قد يدفع باتجاه تسوية المشكلات الداخلية في الاتحاد.

وقال القيادي في جناح الاغلبية: "اقتنع الطرفان بأن الانقسام لا يصب في مصلحة احد، لذا فإننا نسعى الى ايجاد سبيل لاعادة تنظيم العلاقات بشكل أكثر انسجاماً"، متابعاً "يجرى الان العمل على اجتماع قيادة الاتحاد بمشاركة الجميع، كما ان التغييرات الخارجية واجتماعاتنا مع الحزب الديمقراطي والتغيير تتطلب ان نتحاور معهم كاتحاد وليس كجناحين اثنين".

وبعد يوم من اجتماع قيادة الاتحاد، زار وفد من مركز القرار هيرو ابراهيم أحمد، وقال عضو قيادة الاتحاد من مركز القرار، جميل هورامي، وهو احد المشاركين في الاجتماع ان سكوتهم سببه المساعي لحل الخلافات مع جناح "الأغلبية" مشيراً الى انهم في انتظار عودة برهم صالح لعقد اجتماع لمركز القرار في 11/1/2017 يقرر المشاركة في الاجتماع المقبل لقيادة الاتحاد من عدمها.