قناة عشتار الفضائية
 

البطريركية الكلدانية.. نحو الشفافية وتحاشي نمط الإكرامية في المال

 

عشتار تيفي كوم - أعلام البطريركية/


 لقد باتت تزكم الأنوف تعليقات مفادها أن بعض رجال الاكليروس يتربعون على ثروة طائلة من الأموال، انهم يملكون في هذه المدينة الغربية او تلك محطة وقود- بانزين او محطتين، أو بيوتا، أو لهم بطريقة أو أخرى مشروع تجاري.  
 
هذه "شائعات" غير موثقة! ولقد شهدت عقود من القرن الفائت، حالات تتفاوت بين شخص من الاكليروس يدنف وهو في رعاية أهله، وفي عوز من رعاية طبية كريمة، وبين من خلفوا وراءهم تركات مالية، كانت سبب أزمات بين ذويهم والكنيسة.
 
لذا حددت الرئاسة الكنسية في العراق منذ سنوات راتباً للكاهن يضمن كرامته مع التحلي بشيء من الزهد، واعتمدت مجانية خدمة الأسرار وشكلت لجاناً مالية في كل أبرشية! كما دعت كافة الأساقفة والكهنة لكتابة وصيتهم! وان البطريركية والابرشية تضمن رعاية الأساقفة والكهنة المتقاعدين رعاية خاصة لهم: توفير السكن والخدمة والعناية الصحية.
 
وفي مطلع هذه السنة الجديدة والخامسة على حقبة البطريرك ساكو، تتطلع البطريركية إلى أن يقوم على نطاق واسع في أبرشيات البطريركية وأبرشيات بلدان الانتشار، اكليروساً ومؤمنين، بخطوات كنسية حاسمة، تجاه طبيعة التعامل مع المال بروحية انجيلية وبشفافية مطلقة.
 
لقد باتت الحاجة الآن ملحة أكثر من أي وقت مضى، بشأن العلمانيين المؤمنين، في أن يضطلعوا برسالتهم للنهوض بالكنيسة التي هي للكل، والمحافظة على اكليروسهم واحترامه ورعايته، بدل الانتقاد غير البناء وترويج إشاعات هدامة.
 
كما نتطلع إلى أن تستمر خطوات حثيثة في هذه الإصلاحات في عموم كنائسنا من خلال السينودس والمجالس الراعوية في الأبرشيات، وفي اهتداء متجدد إلى الينابيع والمضي قدما بروح الأخوة والمحبة والرجاء.