قناة عشتار الفضائية
 

الأسود البرية في خطر.. بسبب عظامها

 

عشتار تيفي كوم - سكاي نيوز/

عرض مهربو الحيوانات البرية في محمية طبيعية إفريقية كبرى، مكافآت مقابل الحصول على هياكل كاملة للأسود، ما أثار القلق من قيام الصيادين باستهداف الأنواع المعرضة للخطر على نحو متزايد، بسبب الطلب على عظام الأسود في بعض البلدان الآسيوية حيث يتم استخدامها في الطب التقليدي.

يأتي التقرير الوارد من متنزه نياسا ناشيونال ريزيرف في موزمبيق، وسط جدال حول ما إذا كانت الصادرات السنوية القانونية لعظام مئات الأسود المهجنة من جنوب أفريقيا إلى الصين، قد تعزز السوق بما قد يؤدي أيضا إلى عمليات قتل غير قانونية للأسود البرية من أجل عظامها.

تعد عظام الأسود الإفريقية بديل حديث نسبيا للمنشطات التي كانت تؤخذ من عظام النمور الآسيوية، التي استنزفت أعدادها جراء عمليات الصيد.

قال بول فونستون، كبير المديرين في أحد برامج الحفاظ على الأسود، إنه كان هناك "العديد من الروايات حول عمليات صيد الأسود من أجل أجزاء من أجسادها" إلى جانب "أمثلة متزايدة عن نزع الهياكل العظمية للأسود بأكملها".

أضاف أنه يعتقد أن هذه الظاهرة ترتبط بالطلب الصيني المتزايد وليس بسبب الاستخدام طويل الأمد لأجزاء من جسد الأسد في بعض الثقافات التقليدية في إفريقيا.

أوضح فونستون "يبدو أن العملية تبدأ بالأسنان والمخالب، التي ربما تستخدم في الأساس كحلي ثمين، ثم يتحول الأمر إلى العظام والهيكل ككل بمجرد أن تجد لها سوقا".

تواجه الأسود تهديدات أخرى، من ضمنها التعديات البشرية التي تأتي في صورة أماكن السكن والصيد الجائر للظباء وغيرها من الحيوانات من أجل الغذاء، الأمر الذي يؤثر على ما تأكله الضواري المفترسة.

انخفضت أعداد الأسود الإفريقية في البرية بأكثر من 40 في المئة لتصل إلى حوالي 20 ألف حيوان في العقدين الأخيرين، بحسب التقديرات.

لدى حديقة نياسا للحيوانات البرية ما لا يقل عن ثلث أعداد الأسود في موزمبيق والتي يصل عددها إلى 2700 أسد.

وقال كولين بيغ، أحد قادة مشروع أكلة اللحوم، إن الاستخدام المحلي لأجزاء الأسد ليس مصدر قلق كبير، لكن يبدو أن عمليات صيد الأسود هي من أجل تلبية احتياجات السوق الآسيوية.