قناة عشتار الفضائية
 

مسؤول مؤسسة مدنية مسيحية : مقبرة جماعية لمسيحيين من ضحايا داعش داخل مدرسة بأيمن الموصل

 

عشتار تيفي كوم - باسنيوز/

كشف مسؤول مؤسسة مدنية مسيحية , عن وجود مقبرة جماعية لمسيحيين كان تنظيم داعش قد أعدمهم بعد اختطافهم في وقت سابق داخل إحدى مدارس الجانب الأيمن من مدينة الموصل , الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة التنظيم , في الوقت الذي لا يزال فيه مصير أكثر من 100 مسيحي مجهولاً .

  هذا فيما قال مدير شؤون المسيحيين في مديرية أوقاف محافظة دهوك بإقليم كوردستان , معن شليمون أنه :" من أصل 13 مسيحياً تم تحريرهم من قبضة تنظيم داعش , كان التنظيم قد نقل 9 منهم من الموصل إلى سوريا " . مشيراً إلى أن :" جميع هؤلاء المختطفين تم تحريرهم ووصلوا إلى ذويهم في محافظة دهوك ".

 وكان 4 مواطنين مسيحيين من أهالي منطقة باطنايا التابعة لقضاء تلكيف , قد تم تحريرهم في إطار عملية تحرير الموصل , حيث كانوا مختطفين لدى التنظيم منذ اكثر من 3 سنوات .  

 وأكد شليمون أن :" نحو 4 آلاف مسيحي نازح يقيمون حالياً في محافظة دهوك , بعضهم يقيم حالياً في المخيمات , والبعض الأخر في القرى والمجمعات السكنية ونواحي المحافظة , فيما توجه أخرون إلى العاصمة أربيل ".

  بدوره أكد رئيس مؤسسة (شلومو) لتوثيق الضحايا المسيحيين , خالص إيشوع , لـ(باسنيوز) أن :" أرهابيي داعش كانوا قد أختطفو 150 مسيحياً من أهالي منطقة باطنايا , وقرقوش , وقضاء تلكيف "مشيراً إلى أن :" ذوي 76 شخصاً فقط توجهوا إلينا لتوثيق أسماء مخطوفيهم "، معلناً : " العثور على شخصين فقط من المسيحيين المخطوفين , مقتولين في منطقة قرقوش , وهم أمرأة وشاب , حيث قتلوا من قبل مسلحي داعش رمياً بالرصاص خلال الفترة الماضية ".

 وأضاف أيشوع أنه :" إلى الآن تم تحرير 13 مسيحياً من قبضة تنظيم داعش , من ضمنهم 10 نساء و3 شبان "مشيراً إلى أن " المحررين وصلوا سالمين إلى ذويهم ".

 لافتاً ، إلى أنهم :" يقومون بالتنسيق مع الكورد الأيزيديين بهدف توثيق أحداث شنكال وسهل نينوى وقاموا بتقديمها لهيئة التحقيق , للتعريف بها كإبادة جماعية "منوهاً إلى أن :" الحكومة العراقية غير متعاونة في هذا الخصوص , وهناك عراقيل ".

  وكشف ايشوع عن :" أعدام تنظيم داعش لعدد من المسيحيين داخل مدرسة بغداد في الجانب الأيمن من الموصل"مشيراً إلى :" وجود مقبرة جماعية داخل المدرسة , ونحن بأنتظار تحرير هذا الجانب من الموصل بهدف توثيق تلك المقبرة".

 وأكد أن : " مكتب شؤون المختطفين في دهوك يقدم الكثير من المساعدة لنا لتحرير المسيحيين المختطفين , وهناك تنسيق جيد فيما بيننا للكشف عن مصير كل المختطفين وتحريرهم دون تمييز ".

 وأكد أيشوع على أن :" تنظيم داعش الحق أيضاً أضراراً مادية كبيرة بالمسيحيين في باطنايا وقرقوش وتلكيف وبقية المناطق المسيحية في سهل نينوى "داعياً إلى :" أنشاء متحف بهدف حماية كافة الوثائق كي تتطلع الأجيال القادمة على المآسي التي تعرض لها المسيحيون والإيزيديون والشبك والكاكائيين وبقية مكونات نينوى ".