قناة عشتار الفضائية
 

رنين قاشا ...... محاولة لاقتناص الجمال

 

عشتار تيفي كوم/

كتابة : نمرود قاشا

رنين ثائر قاشا , ( رنو ) كما يسمونها تحببا , ثمانية عشر ربيعا محملا بالطل والندى والجمال , ولأنها الربيع بعينه , فهي تحاول أن تصطاد بعض من نتف هذا الفصل لتحولها إلى لوحات وتخطيطات تضج بكل ما هو جميل .

رنين .... بدأت تتعرف على رسم الخطوط عندما علمتها معلمة العربية كيف ترسم الحرف , وعلمتها معلمة الفنية بأنه من الممكن أن يمتد الخط في الحرف ليتجاوز شكله ويصبح وردة او كتابا او عصفور يزقزق فيملاْ الأفق سحرا , علمتها بان الحروف عندما تمتزج بالألوان تصبح لوحة , وان الخطوط تفقد خاصيتها الجامدة والباردة لتتحول إلى نبض وحركة وحياة .

رنين .... عشقت الجمال وهي تلميذة في

مراحلها الأولى وتطور هذا العشق لتحول "

الشخبطات " على الورق إلى نماذج يستخلص

منها أشياء يؤطرها الجمال , ومشاهد

تقتنصها من الحياة .

تشكل المرأة عن رنين الهم الأكبر , فتحاول بخطوطها البسيطة أن تستخرج انفعالاتها وأحاسيسها في مجتمع يحاول أن يهمشها ولكنها تعلنها بصرخة كبيرة بحجم الفضاء :

لا ...ولا لهذا الإقصاء , فهي الأم

والمعلمة والمقاتلة والوفية التي تحب

الأرض والوطن , فمرة تطلقها دمعة بحجم

الوطن مجللة بالسواد رغم أن هناك أفق

جميل ينتظرها , وأخرى تتحول الدمعة فيها

إلى خطوط تزين خديها لكي لا تسقطها هباء , وفي لوحة أخرى تحولات وجه امرأة من الأبيض الشفاف الناصع إلى وجه مكلل بالسواد , وفي صورة أخرى تجدها مكممة الفم وقد غادرها عقلها إلى المتاهات ...

نعم إنها تشعر بظلم المجتمع لهذه

الانسانه - النخلة وهي تمنح الرطب والفيء

والشموخ لهذا المجتمع .

أما الزخرفة فتشكل عندها العنوان الأهم

فهي تطبقها في اغلب رسوماتها بتقنية

جميلة وعاليا , وكثيرا ما تستخدمها

لتكملة فراغات اللوحة فتزيدها جمالا .

رنين ثائر قاشا ....  تستخدم في لوحاتها

الأقلام الخشبية وأقلام السوفيت والحبر

الجاف , وهي مشروع فنانة متألقة فيما لو

أحسن رعايتها أكاديميا لأنها لم تتلق

أكثر من دروس الفنية ليس إلا.

تمنياتنا لهذا الربيع الجميل  " رنين " أن يلغي كل فصول السنة ويحولها إلى ربيع واحد جميل ومتميز  .