عشتارتيفي كوم- K24/

حذر مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني من أن الوضع في مدينة الموصل قد يعود إلى المربع الأول ما لم يجر اتفاق يجنبها تكرار التوترات والخلافات التي سبقت استيلاء تنظيم داعش عليها في منتصف عام 2014.

كانت الموصل ذات الغالبية السنية تشكو كثيرا من التعامل الهامشي والإهمال من جانب الحكومة العراقية وخصوصا إبان فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ويلقي كثير من خصوم المالكي من الشيعة والسنة والكورد باللوم عليه في ظهور داعش بسبب سياسته التي يصفها كثيرون بالطائفية والاقصائية. لكن المالكي الذي حكم البلاد لثماني سنوات حافلة بالأزمات ينفي ذلك ويقول انه كان يدير حكومته وفق القانون.

وقال الزعيم الكوردي مسرور بارزاني خلال لقائه مبعوث ألمانيا لشؤون لشؤون مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط إن "انعدام وجود اتفاق حول كيفية إدارة المدينة في مرحلة ما بعد داعش قد يؤدي إلى ظهور الإشكالات التي كانت قائمة قبل احتلال داعش للمدينة من جديد".

وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي لبارزاني أن الجانبين أكدا على "ضرورة بدء حوار جدي من أجل بث الثقة بين جميع المكونات في مدينة الموصل وعن كيفية إدارة المدينة عقب طرد داعش".

وجرى خلال اللقاء- بحسب البيان- بحث المحاولات الجارية لتطهير المناطق المحررة و إعادة الاستقرار إليها ، تمهيدا لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.

وأشار مسرور بارزاني إلى "أهمية وجود اتفاق سياسي يضم جميع المكونات (في محافظة نينوى) لتحديد صيغة ملائمة لكافة المكونات".

وكان مسرور بارزاني قال مؤخرا إن المعركة ستكون "صعبة جدا" بينما يستعد تنظيم داعش للمقاومة.

وأفاد مراسل كوردستان24 بان القوات العراقية اقتربت من استعادة السيطرة على مطار الموصل الدولي بالكامل فيما تخوض معارك طاحنة مع داعش في محيطه.

وعلى الرغم من أن غرب الموصل أصغر من شرقها إلا أنه أكثر كثافة ويضم مناطق مكتظة مما قد يجعل المعارك أكثر تعقيدا كما يقول محللون.

وتمثل مدينة الموصل الذي يتخذها تنظيم داعش معقلا رئيسيا منذ عام 2014 ابرز تحد سيواجه العراق في مرحلة ما بعد التنظيم المتطرف.