قناة عشتار الفضائية
 

حجم الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا "مفزع".. هذا عدد الهجمات اليومية التي يتعرضون لها

 

عشتارتيفي كوم- هافينغتون بوست/

 

بينما يُتهم اللاجئون والمهاجرون في أوروبا بالمسؤولية عن العنف والإرهاب، فإنه يبدو أنهم ضحايا أكثر منهم جُناة ، فقد ظهر أن حجم الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا "مفزع"، وفقا لما أظهرته بيانات حكومية رسمية.

ووصلت الاعتداءات على اللاجئين والمهاجرين إلى نحو 10 يومياً خلال عام 2016، وفقاً لتقديرات وزارة الداخلية الألمانية، حسب تقرير لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية.

وأوضحت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع رداً على أحد الاستجوابات البرلمانية أنه تم تنفيذ 3533 اعتداءً على مدار عام 2016، من بينها 2545 اعتداء على المهاجرين من الأفراد أي بنسبة 72%.

كما تعرض 988 من نزل الشباب التي يقيم بها هؤلاء المهاجرون لاعتداءات. وقد تعرض 560 شخصاً، من بينهم 43 طفلاً، للإصابة خلال تلك الاعتداءات.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية في ردّها على تساؤلات لأولا جيلك من حزب "داي لينك" اليساري، أن الحكومة قد أدانت تلك الاعتداءات بشدة بالغة.

وأضافت الوزارة: "يحق لهؤلاء الذين فروا من أوطانهم سعياً وراء الحصول على الحماية في ألمانيا أن يعيشوا في سلامة وأمان".

"ويتحمل كل أفراد مجتمعنا ورجال السياسة لدينا المسؤولية عن إدانة ورفض مثل هذه الاعتداءات التي تمارسها أقلية من أفراد مجتمعنا".

 

 

ترحيب ثم ترحيل


وشهدت ألمانيا وصول أعداد هائلة من المهاجرين عام 2015 بعد أن تبنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سياسة الترحيب باللاجئين الفارين من الحرب الأهلية بسوريا.

ورغم الترحيب الشديد بالوافدين الجدد في بداية الأمر، إلا أن الرأي العام قد تغير فيما بعد وسط مخاوف بشأن كيفية دمج المهاجرين بالمجتمع وفي أعقاب سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد خلال عام 2016، وقام اللاجئون بتنفيذ بعضها.

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المزمع انعقادها في سبتمبر/أيلول 2017، يتعرض الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تترأسه ميركل، وشركائه بالتحالف والحزب الديمقراطي الاجتماعي لضغوط كبيرة من حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، ويتخذ هذا التحالف خطوات جادة للحد من أعداد الوافدين الجدد.

وقد أعلن التحالف عن خطط تستهدف التعجيل بترحيل طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم خلال شهر فبراير/شباط 2017، بما في ذلك إنشاء مركز لإعادة اللاجئين إلى أوطانهم من أجل التعامل مع القضايا العسيرة وزيادة الحوافز النقدية لهؤلاء الراغبين في الرحيل طوعاً.

وذكر ماركوس سودر، من الحزب البافاري الشقيق لحزب ميركل الديمقراطي المسيحي خلال لقاء أجراه مع صحيفة Die Welt أنه "من السخيف ألا يكون لدى مئات الآلاف من طالبي اللجوء الحق في البقاء بالجمهورية الفيدرالية وأن يظلوا باقين رغم ذلك دون ترحيلهم".