قناة عشتار الفضائية
 

المشهداني يدعو إلى العمل على تذليل صعوبات إقامة الدولة الكوردية

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

حث عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف القوى، محمود المشهداني، اليوم السبت، 11 آذار، 2017، على العمل في سبيل تذليل الصعوبات أمام إقامة الدولة الكوردية، مشيراً إلى أن استقلال كوردستان "حلم مشروع لن يعارضه العراقيون".

وقال المشهداني لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مشروع بناء الدولة العراقية لم يتحقق في اعقاب سقوط الدولة العراقية باكملها بعد أن سلمنا الاحتلال دولة محطمة وشبة خاوية بسبب دخول الاحزاب المتنافسة في صراع على السلطة"، مضيفاً أنه "بالتأكيد أن هذا الوقت الذي مر في صراع الطوائف أتى على حساب مشروع الدولة اضافة الى سوء الادارة وعدم حنكة القائمين عليها الى جانب اسباب موضوعية ومنها دول الجوار الساعية للحصول على النفوذ باثارة الطائفية كل على حسب اجندتها".

واشار الى أن "الصراع داخل تلك مؤسسات الدولة على أساس معادلة السنة والشيعة والكورد أدى الى انهيارها امام عصابات داعش الارهابية"، مشدداً على أهمية "مبدأ الحوار والحوار المستدام والاحتكام الى الدستور في حل الخلافات".

وأوضح أنه "ينبغي وجود لجان فنية متخصصة تمثل اقليم كوردستان والحكومة العراقية تعقد اجتماعات دائمة لايجاد سبل لحل الخلافات بعيداً عن المزايدات السياسية والصراعات الحزبية، واجراء لقاءات مكثفة لا تنتهي الا بالتوافق بما يمثل مصلحة الجانبين، وتجنب انعدام التواصل وتباعده".

وبشأن استقلال كوردستان قال إن "كوردستان منذ ايام شرف خان تحلم باقامة دولة كوردية وهو حلم مشروع لجميع الشعوب خاصة بعد انهيار الدولة العثمانية ونشوء الكثير من الدول العربية"، مضيفاً أن "الكثير من الامم أصبح لها دول الا القومية الكوردية ولكن لسنا نحن المعرقلون لذلك بل يرتبط الأمر بالسياسة الدولية وظروف موضوعية محيطة".

وأكد أن "على  القيادة الكوردية -وهي تعي ذلك- أن تعمل على تذليل هذه الصعوبات واجراء الاستفتاء العام على الاستقلال وفق الدستور"، مضيفاً: "سوف لن يكون العراقيون هم من يعارضون ذلك بل يجب على دول الجوار أن تذلل الصعاب تمهيداً لاستقلال".

وذكر أن الاستقلال "حق مشروع لا على اساس التنافس وانما على اساس المشروعية لانه اذا ما قامت الدولة الكوردية فإنها لن تجد اعز وأقرب من صداقة الاقليم العربي او ما تبقى من العراق تجاه اخوتهم الكورد حيث نرتبط بعلاقات حميمة"، مبيناً أنه "إذا ما تم الاستفتاء الشعبي وارادت القيادة الكوردية اعلان الدولة الكوردية سوف تواجه مشاكل مع السياسة العالمية وليس مع اخوتهم الذين يتشاركون معهم الحكم الان".

وتابع أنه "علينا أن نتحول من دولة المحاصصة الى دولة المواطنة، والآن يشكو بعض السنة من تهميش السنة لهم وكذلك الأمر بين الشيعة والقومية الكوردية حيث هناك تنازع بين السلطات والاحزاب"، لافتاً الى وجوب أن يكون "المواطن هو وحدة البناء والكفاءة هي وحدة القياس، ونحن لدينا عملية ديمقراطية يمكن أن نحتكم الى مخرجاتها مع وجود تيار اغلبية سياسية تتحكم بمصير العملية السياسية".

ولم ينفِ المشهداني وجود "توتر بين السنة وايران لأن السنة يشعرون أن طهران تتعامل مع العراق بدعم الاخوة في التحالف الوطني والطائفة الشيعية فيما لاتدعم الدول العربية والاسلامية السنة"، رافضاً استخدام مصطلح "سنة المالكي لأننا مضطرون للتعامل مع اي رئيس وزراء يأتي الى الحكم من باب حفظ مصلحة المكون".