قناة عشتار الفضائية
 

حفل توقيع كتاب ( محطات في حياتي ) للنصير والكاتب وردا البيلاتي / عنكاوا

 

عشتار تيفي كوم/

استضافت اللجنة الثقافية لمنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكوردستاني وبالتعاون مع جمعية الثقافية الكدانية النصير والكاتب وردا البيلاتي في حفل توقيع كتابه الموسوم ( محطات في حياتي ) واُقيم الحفل في قاعة الجمعية بعنكاوا بحضور نخبة من الادباء والكتاب ورؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في إقليم كوردستان، في بداية الحفل قدم الأديب والكاتب نمرود قاشا نبذة عن المحتفى به موضحاً عنوان الكتاب ( محطات في حياتي ) الذي اختاره الكاتب البيلاتي ليوثق من خلاله صفحات مهمة من حياته وحياة شعبنا حيث القتل والتهجير منذ أكثر من قرن ولاتزال لحد اليوم، ثم فسح المجال للكاتب والباحث والإعلامي بطرس نباتي للحديث فطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لشهداء الذكرى التاسعة والعشرين للابادة الجماعية في حلبجة، وتحدث نباتي عن سيرة حياة المناضلين ضد عدو غاشم مضيفاً أن هؤلاء المناضلين لم يحاربوا هذا العدو وأنما حاربوا الطبيعة القاسية التي كانت في الوقت نفسه ملاذاً آمناً لهم، وقال نباتي خلال حديثه لقد ذكر البيلاتي في كتابه أن هؤلاء المناضلين ضحوا بحياتهم وبعوائلهم وإن عدد المحطات في كتابه يبلغ ستاً وثلاثين محطة في كل محطة من هذه المحطات يكمن الموت المفاجيء كما يكمن العدو سواء كان مباشراً أو من خلال دسِه لعملائه، واوضح نباتي قائلاً عندما قرأت كتاب الاخ وردا البيلاتي إنما وجدت فيه سرداً روائياً وإن السرد هو عبارة عن سرد للاحداث سواء كانت واقعة فعلاً ضمن مراحل حياته فجزء منها هي من خياله والجزء الاخر واقعي لكن الاخ وردا في سرده للمحطات التي كتبها نجده أنه ضمن هذه الاحداث أي يسرد ما وقع له وما وقع من حوله أي أنه كتب لرفاقه واصدقائه وللعائلة التي رافقته طيلة المحطات الست والثلاثين.

بعد ذلك اعتلى المنصة مسؤول لجنة محلية عنكاوا للحزب الديمقراطي  الكوردستان آنو جوهر ليشارك في حفل توقيع كتاب البيشمركة الانصاري البطل (ملازم سردار) وردا البيلاتي حيث قدم له درعاً يمثل حضارة بابل وآشور تقديراً لبيشمركة شيوعي من ابناء شعبنا وأمتنا كافح ضد الظلم والدكتاتورية، وخلال مداخلة للكاتب عبد المسيح يلدا قال عندما نقرأ هذه المذكرات يتذكر الانسان اشياء في مأساة سيفو حيث آوى الكورد بعضاً من المسيحيين في مختلف القرى والمدن ومنها درسيم ففي سنة الف وتسعمئة وثمان وثلاثين ظهرت حركة كوردية وقاتلت العثمانيين أنذاك حيث قدم الكورد حوالي أربعين الف شهيد بسبب ايوائهم المسيحيين فهذه المحطات ينبغي أن تـُذكر، بعد ذلك تحدث المحتفى به النصير الكاتب وردا البيلاتي قائلاً أنا سعيد جداً بهذا الحفل ففي حديثي أود أن اتطرق إلى دور المرأة في الكفاح المسلح حيث ظهرت فتاة آشورية اسمها ماركريت كانت سباقة في هذا الكفاح فمن هنا كان للمرأة العراقية دور كبير في مراحل النضال ضد النظام البعثي، واضاف البيلاتي لابد أن نذكر أن أول فتاة عربية أتت من النجف شاركت في هذا النضال مبيناً أن جمهرة من النساء النصيرات قـِدموا إلى بهدينان في كوردستان وشكلوا فصيلاً بحدود عشرين نصيرة فأنا أنظر اليهم نظرة اعتزاز وتكريم وما علينا إلا ان نمجد مواقف هؤلاء النساء النصيرات.