قناة عشتار الفضائية
 

كنيسة القيامة بانتظار الحدث التاريخي بعد استكمال ترميم القبر المقدس

 

عشتار تيفي كوم - ابونا/

تشهد كنيسة القيامة احتفالاً تاريخيا مسكونيًا، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 22 آذار، بمناسبة إنتهاء أعمال ترميم القبر المقدس، يشارك به ممثلون الكنائس الثلاث التي تشرف على كنيسة القيامة بحسب الستاتوكو "الوضع الراهن"، إضافة إلى العديد من الوفود الرسمية والدينية من مختلف أنحاء العالم.

ومن المعلومات التي حصل عليها موقع ابونا انه بعد دخول احتفالي لرؤساء الكنائس إلى كنيسة القيامة، سيتم إلقاء كلمات لكل من بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيليوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان، بصفتهم الكنائس الثلاث التي وقعّت على إتفاقية أعمال الترميم. فيما يتخلل الكلمات الترانيم بحسب طقس ولغة كل كنيسة.

وسيشمل الحفل كذلك على كلمات لكل من المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا (وهو من وقّع على الإتفاق عندما كان لا يزال حارسًا للأراضي المقدسة الفرنسسكانية)، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، وتتم قراءة رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري، ورسالة لكاثوليكوس عموم الأرمن كاراكين الثاني، تليها الصلاة الربانية بلغات متعددة ومتوحدة في المحبة.

وبعد ختام الاحتفالية، سيتوجه رؤساء الكنائس وممثلوهم والمدعوون إلى بطريركية الروم الأرثوذكس، حيث سيتم عرض نهائي نتائج عشرة أشهر من العمل المكثّف. فيما كشفت حراسة الأراضي المقدسة، أن مرحلة ثانية من أعمال الترميم، والتي تشمل المناطق المحاذية للقبر المقدس؛ فحقيقة أن رؤية الكنائس لجمالية مبنى القبر حرًا من دعاماته الحديدية، قد بدأت تفكر في الشروع لاتفاق جديد من أجل ضمان استمرار النتائج التي حققتها المرحلة الأولى.

في سياق متصل، أشار موقع عمون بقلم الكاتبة نوف الور إلى أن وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي سيشارك في الاحتفال مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، على رأس وفد أردني رفيع، كما سيشارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب حضور عدد من المتبرعين ووفود من مختلف دول العالم والتي بدأت بالتوافد إلى القدس منذ أيام.

هذا وقد تمّ إنهاء الأعمال وفق تقدير لتكلفة المشروع وصل إلى 3.5 مليون دولار. تم تمويله من قبل الكنائس الثلاثة الممثلة في كنيسة القيامة، إضافة إلى مساهمات من الفاتيكان والحكومة اليونانية وبعض المحسنين. وقد لعب الصندوق العالمي للآثار دورًا أساسيًا في جمع الأموال الضرورية. أما من المنطقة العربية، فقد قدّم الملك عبدالله الثاني مكرمة ملكية، وقدمت السلطة الفلسطينية مساهمتها كذلك.