قناة عشتار الفضائية
 

تقنية جديدة للتحكم بحركة الحيوانات بإستخدام الأفكار البشرية

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/

 

طور فريق من الباحثين من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية، تقنية تمكنهم من التحكم بحركة السلاحف باستخدام الأفكار البشرية.

وتعدّ هذه التقنية تطبيقًا واقعيًا –مصغرًا إلى حد كبير- لفكرة الفيلم السينمائي الذي لاقى نجاحًا كبيرًا "آفاتار" التي تصور سيطرة البشر عن بعد على جسم كائن غريب بيولوجيًا بنقل الوعي البشري إليه. استخدم الفريق جهاز تحكم دماغي يساعد على ترجمة الموجات الدماغية إلى أوامر توجه وتتحكم بحركة السلحفاة.

وأوضح المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية في بيان صحفي له أن البروفيسور فيل سونج لي من قسم الهندسة الميكانيكية، وسونغو جو من كلية الحوسبة، طوّرا نظامًا تصوريًا بإمكانه توجيه مسار حركة الحيوان بالسيطرة على سلوكه الغريزي للهروب. على عكس الأبحاث السابقة التي حاولت التحكم بحركة الحيوان بتطبيق الأساليب الشائعة التي تستخدم بكثرة على الحشرات.

سخر الفريق انجذاب السلاحف غريزيًا للضوء في تقنيتهم؛ فركبوا شكلًا شبه اسطواني على ظهر السلحفاة، يفتح أو يغلق عن طريق الأفكار البشرية، فيحجب الضوء تارة ويسمح له بالعبور تارة أخرى، للسيطرة على حركة السلحفاة.

 

واجهة الحاسوب الدماغي

يحتوي نظام ربط الإنسان بالسلحفاة على شاشة تحكم تركّب على رأس الإنسان وتتداخل مع الحاسوب الدماغي. يستخدم الفريق للسيطرة على السلحفاة نظامًا أطلق عليه اسم "نظام سايبورغ" يتكون من كاميرا ومستقبل لاسلكي ووحدة تحكم حاسوبية، وبطارية موصولة بصدفة السلحفاة.

على الرغم من أن هذه التقنية تفتح آفاقًا واسعة لتطويرها في استخدامات شبيهة لما عرض في فيلم آفاتار فتمكنا من السيطرة على أشكال من الكائنات الغريبة، إلا أن هذا النوع من تقنيات التفاعل الدماغي سيُستغل غالبًا في مجالات أوسع هنا على الأرض؛ كتطوير تقنيات الواقع الافتراضي، وأنظمة تحديد المواقع، بالإضافة إلى الاستطلاع، واستخدامات أخرى كثيرة.

عرض فريق البحث في الدراسة التي نشرها في "مجلة بيونيك إنجينيرنج-Journal of Bionic Engineering" الاستخدامات المتعددة لتقنيتهم، والبيئات المتنوعة التي تكون فيها فعالة. وتمكنت هذه التقنية من السيطرة على السلحفاة وتوجيه حركتها في الداخل وفي الخارج، وعلى أسطح مختلفة كالعشب والحجر، بالإضافة إلى التحكم بالسلاحف لتتجاوز عقبات متعددة في طريقها؛ كالمياه الضحلة والأشجار.