عشتار تيفي كوم - K24 /

قال مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني إن الكورد ماضون في إجراء استفتاء على استقلال الإقليم عن العراق هذا العام، فيما أشار إلى أن هزيمة تنظيم داعش تعتبر فرصة لطرح حل "طويل الأمد" في العراق.

وكان متوقعاً أن يجري الإقليم استفتاء شعبيا حول رأي سكانه بالاستقلال العام الماضي، ألا أن انشغاله في الحرب مع داعش عثّر تلك المساعي.

ويريد المسؤولون الكورد طرح سؤال واحد على الشعب الكوردي لمعرفة نسبة التأييد للاستقلال. والاستفتاء أولى خطوات الكورد في السعي لتشكيل دولة مستقلة.

وقال مسرور بارزاني خلال لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية توبياس ايلود، إن إقليم كوردستان يعتزم إجراء الاستفتاء حول الاستقلال في وقت لاحق من العام الجاري.

ولا يزال الكورد يتشاورون فيما بينهم، لوضع آليات عمل حول إجراء الاستفتاء، فيما لا يعرف بالضبط فيما لو كان سيشمل المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكوردستان.

وقال بارزاني الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع كبار المسؤولين في أوروبا وأمريكا "آن الأوان لكي تصغي الأطراف السياسية (في كوردستان) لمطالب الشعب".

وكان آخر استطلاع للرأي اجري في إقليم كوردستان أشار إلى أن الغالبية الساحقة تؤيد الاستقلال عن العراق. وشمل الاستطلاع المناطق المتنازع عليها.

وبحث الزعيم الكوردي مع الوفد البريطاني جملة من الموضوعات حيال الوضع في كوردستان والعراق وبخاصة الحرب على داعش.

وقال مسرور بارزاني بحسب بيان أصدره مكتبه وتلقت كوردستان24 نسخة منه إن "هزيمة داعش ستكون بمثابة فرصة مواتية لإيجاد حل واقعي وطويل الأمد لجميع الإشكالات القديمة والحديثة التي يعاني منها العراق" في إشارة على ما يبدو إلى استقلال الكورد.

وتظهر تصريحات بارزاني جدية الكورد في إجراء استفتاء هذا العام ضمن مساعي تشكيل دولة كوردية مستقلة أسوة بشعوب المنطقة.

ويوصف الكورد بأنهم امة كاملة بلا دولة، وقُسّم وجودهم بين أربعة بلدان هي العراق وإيران وتركيا وسوريا ويصل عددهم إجمالا إلى 50 مليون نسمة تقريبا.

لكن خطوات الكورد في الاستقلال تشمل فقط إقليم كوردستان العراق، في الوقت الراهن.