قناة عشتار الفضائية
 

الرئيس بارزاني في ذكرى "الأنفال": لا يمنع تكرارها إلا الاستقلال

 

عشتار تيفي كوم - K24 /

قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الاستقلال أفضل حل لمنع تكرار مذابح بحق الكورد كالتي حصلت قبل نحو ثلاثة عقود في إطار حملات الأنفال في مدن الإقليم المختلفة.

ويوم أمس الجمعة، أحيا الآلاف من سكان إقليم كوردستان ذكرى حملات الأنفال التي أزهقت أرواح آلاف من أبناء جلدتهم على يد النظام السابق العراقي في ثمانينات القرن الماضي، وقال كثير من المشاركين إن الذكرى تعطيهم دفعة قوية وتشحذ هممهم نحو الاستقلال.

وقال بارزاني في بيان أصدره بالمناسبة وتلقت كوردستان24 نسخة منه إن "هذه الجريمة النكراء ‏ليست سوى وصمة عار سوداء على جبين الأعداء والعالم بأسره، ‏وهي بحد ذاتها جرح لا يندمل ‏في جسد الإنسانية ‏وبالأخص لمن إلتزم بالصمت إزاء هذه الجريمة وهذه الكارثة".

وأُزهقت أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها كما اعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال حملات الأنفال التي بين عام 1987 و1988، وتم تصفيتهم لاحقا في مقابر جماعية.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي طالت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بفعل ذلك بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها.

واعربت حكومة اقليم كوردستان عن استيائها من الحكومة العراقية، وقالت في بيان إن بغداد لم تقم بتعويض ذوي الضحايا.

وأضاف بارزاني أن "دولة العراق هي المسؤولة الأولى لتعويض ذوي وعوائل ‏شهداء الأنفال الأبرار، وستستمر حكومة إقليم كوردستان في محاولاتها لإعادة ‏الرفات الطاهرة لجميع شهداء الأنفال إلى أرض الوطن، وأؤكد على ضرورة ‏تقديم أحسن وأفضل الخدمات لعوائل ‏شهداء الأنفال".

وتقول منظمة هيومان رايتس واتش إن حوالي ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية، بما في ذلك قلعة دزه التي كان عدد سكانها حوالي 70 ألفا.

وأشار بارزاني إلى أن "جريمة الأنفال وجميع الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا وضد أرض كوردستان لهي دليل حي وواقعي على عدالة الحقوق والمطالب التي ننادي بها... وإن أفضل وفاء لدماء شهدائنا هو توفير المستقبل الحر لهذا الشعب عبر الظفر بحق تقرير المصير والاستقلال".

وقال إن إعلان الاستقلال هو "ضمان لعدم تكرار ‏التهديدات التي طالت شعبنا بجميع مكوناته التي تعيش بأخوة وتسامح وسلام واستقرار تحت ظل علم كوردستان".

ويريد القادة الكورد إجراء استفتاء على استقلال كوردستان عن العراق في وقت لاحق من العام الجاري لمعرفة رأي الشعب بشكل رسمي، ويقول كثيرون إن تجربة الحكم قد فشلت في العراق وان الحل الأمثل يقضي بتقسيمه إلى دولتين أو لثلاث دول متجاورة.