قناة عشتار الفضائية
 

الكاردينال مولر: على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا حيال الحرية الدينية…لا يجوز أن يقول أحد: “جئت من عند الله وسأتّخذ قررات تتعلّق بحياتك”

 

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

قَدِم الكاردينال غيرهارد مولر إلى بولندا في 19 نيسان لحضور مؤتمر نُظّم للاحتفال بعيد ميلاد البابا الفخري التسعين. وعُقِد المؤتمر تحت عنوان “مفهوم الدولة من منظار تعليم الكاردينال جوزف راتزنغر – بندكتس السادس عشر”. التقيت عميد مجمع عقيدة الإيمان في مبنى مؤتمر الأساقفة البولنديين، حيث أجاب الضيف القادم من الفاتيكان على 5 أسئلة حصريا لقراء أليتيا.

 السؤال يتعلق بالشهداء المسيحيين الحاليين، كشهداء سوريا أو مصر أو حتى فرنسا. يشجّعنا المجلس الفاتيكاني الثاني على قراءة مؤشّرات الوقت وتفسيرها في سياقها الحالي. ماذا تقول لنا، إذن، العلامات الزمنية – أي الشهداء الجدد – اليوم؟

 يلوح الاعتقاد إلى أن الشهداء وُجدوا فقط في العصور الرومانية القديمة. أن نفكّر في شهداء التاريخ المعاصر، هو أمر أساسي في القرن العشرين في البلدان المسيحية كألمانيا والاتحاد السوفيتي والكتلة السوفياتية.

الآن، ظهر هذا التحدي الكبير بسبب التيار الإسلامي المتطرّف. على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا حيال الحرية الدينية، وحرية الوعي الإنساني، وعليها أن تحترمها. لا يجوز أن يقول أحد: “جئت من عند الله، وسأتّخذ قررات تتعلّق بحياتك”. على كل فرد منا أن يقرّر بنفسه ما إذا كان يؤمن أو لا.

وهذا ما نحتاج إلى تعلّمه، حتّى في البلدان الغربية التي تعرض حرية التفكير للخطر، على سبيل المثال عندما يضطر شخص ما إلى المساعدة في عملية الإجهاض وفقا للقانون. هذا أيضا، شكل مختلف قليلا من أشكال اضطهاد المسيحيين، وفيه خرق وانتهاك لحرية الضمير. نحن بحاجة إلى إعادة تعلم معنى حرية الدين والعقيدة، كذلك في الدول الغربية أيضا، في الدول العلمانية.

لا يمكننا أن نغضب بغطرسة من المسلمين، لأننا أنفسنا لا نقرّ تماما بتحرّر الدين والعقيدة من القيود. إليكم بالتحديد قراءة لعلامات الحين: تدافع الكنيسة عن حقوق الإنسان غير المقيدة وعن الكرامة الإنسانية أو كرامة جميع الناس. لا ندافع فقط عن المؤمنين بالكنيسة الكاثوليكية أو الكنائس المسيحية الأخرى، إنما نسعى للدفاع عن كل شخص.