قناة عشتار الفضائية
 

نيجيرفان بارزاني: للعمال الكوردستاني داعمون عراقيون وبغداد تقسم البلاد

 

عشتار تيفي كوم - K24 /

اعتبر رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ان تواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار خطر على استقرار المنطقة، متهما بعض الأطراف العراقية بدعمه، فيما اشار الى ان السياسة التي تنتهجها بغداد تشكل خطرا على وحدة العراق.

وتعتبر قيادة كوردستان أن حزب العمال الكوردستاني يسعى لفرض هيمنته في سنجار لتحجيم النشاطات المدنية والديمقراطية في المنطقة، مشيرا إلى أن تلك الممارسات تهدف لـ"ضرب التجربة الكوردية ومحاولات الاستقلال الجارية".

ويتهم قادة كبار في قوات البيشمركة، حزب العمال الكوردستاني بمساعدة كل من سوريا وإيران والحشد الشعبي لإكمال مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة، وبالتالي تقويض مساعي الكورد في الاستقلال، بيد أن الحزب ينفي ذلك.

وقال بارزاني "أعتقد أنها سياسة خاطئة جدا لا تراعي حسن الجوار مع تركيا، وليس من مصلحة العراق أن يتصرف بهذا الشكل علينا أن نتفق على مبدأ ان وجود العمال الكوردستاني يعني عدم الاستقرار في منطقة سنجار".

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يعتقد أن قوامها نحو 5000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي الحزب.

ويقول حزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا إن الفصيل الموجود في بلدة سنجار يتألف من مقاتلين ايزيديين محليين ولا تربطه أي صلات مع دول المنطقة.

ولحزب العمال الكوردستاني، نقاط تمركز تقدر بالعشرات سواء في إقليم كوردستان أو العراق، الأمر الذي يراه المسؤولون الكورد أمرا ينعكس بالسلب على استقرار المنطقة.

وقال بارزاني ان " إن السياسة التي تنتهجها بغداد في العراق تشكل خطرا على وحدته".

ويقول الكورد إنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

وقال بارزاني ""ماذ فعلت بغداد ليبقى العراق موحدا، ماذ فعلت للكورد أو لصالح الكورد ماذ قدمت للسنة، فانتهاج سياسة خاطئة هو أكبر تهديد لوحدة العراق".

واضاف "السياسة الخاطئة التي تنتهج في بغداد وهذا التفكير الخاطئ الذي يدير الحكم هو الخطر الأكبر على وحدة العراق فبالتأكيد اذ لم يتم اتخاذ هذه الأمور بجدية ووضع حلول لها نعم انا اتصور أن العراق في خطر".

ومنذ سنوات يطالب الكورد بإجراء استفتاء على استقلال الإقليم، في خطوة يقولون إنها ستضع حدا للعديد من الأزمات التي تعصف في العراق، ويشكون منذ سنوات طويلة من إقصائهم وتهميشهم من جانب الحكومات العراقية المتعاقبة، وباتوا يقترحون أن يكونوا جارا جيدا للعراق كحل جذري.

ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك قوات مسلحة رسمية تعرف باسم البيشمركة وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة، ويلوح الكورد بالاستقلال منذ أكثر من عامين خصوصا مع تدهور العلاقات مع الحكومة المركزية.