عشتارتيفي كوم- اليتيا/

ضُرب المسيحيون على أيدي قرويين هندوسٍ وقُطعت مياه الري عن مزروعاتهم، ما فرض عليهم النضال من أجل البقاء.

روى أفراد من أربع عائلات أنهم ضُربوا بهراوات في ولاية أوتار براديش الهندية، وأُجبروا على المشاركة في طقوس هندوسية.

وبحسب إفادتهم، استُهدف مسيحيون آخرون في قرية جلال أباد في مقاطعة غازيبور، في إطار حملة كراهية تلحق الضرر بموارد رزقهم مع قيام المتطرفين بقطع المياه عن مزروعاتهم.

هذا الاعتداء يأتي في مرحلةٍ شهدت فيها الهند حتى الآن أكثر من 250 اعتداءً على المسيحيين على أراضيها. وفي السنوات الأربع الأخيرة، ارتفعت معدلات الاضطهاد بشكل كبيرٍ بحيث سُجل أسبوعياً حوالي 15 اعتداءً عنيفاً ضد المسيحيين خلال سنة 2016، وفقاً للجمعية الخيرية “أبواب مفتوحة”.

كذلك، ازدادت حدة التوترات بين الجماعات المسيحية والمتطرفين الهندوس مع منع الناس من اعتناق المسيحية في خمس ولايات في الهند.

في جلال أباد، اتهم القرويون المسيحيون الشرطة بالتواطؤ مع المعتدين من خلال إصدار أوامر بقطع إمدادات المياه عنهم. وتكشف العائلات أنها أُعلمت بأن المياه ستعود إلى مجاريها إذا توقفت عن الاحتفال بالقداديس.

وأعلن ساسيكالا كوماري “كيف نعيش إذا لم نعتنِ بمزروعاتنا؟ لقد اتحدوا جميعاً وتآمروا ضدنا”.

يقول الضحايا أنهم ضُربوا بالهراوات بتهمة إجبار الهندوس على اعتناق المسيحية، وطُلب من العائلات المشاركة في طقوس هندوسية. أما رئيس القرية غوبتا فلا يستطيع منع الهندوس من قطع المياه عن المسيحيين.

يُقدّر وجود حوالي 63 مليون مسيحي في الهند التي يتألف 80% من سكانها المليار والثلاثمائة مليون من هندوس. وبعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات، يُهاجم المتطرفون الهندوس المسيحيين وأفراداً من أقليات أخرى، حسبما ذكر الناشطون في مجال حقوق الإنسان.