عشتارتيفي كوم- اليتيا/

سينضمُّ الاتحاد العالمي للكنائسِ البروتستانتية، رسميّاً اليوم، في فيتنبرغ - ألمانيا، المدينةَ التي ولدَ فيها الاصلاحُ عامَ 1517، إلى التوافقِ المسكوني الذي تمَّ التوصل إليه بين الكاثوليك واللوثريين والميثودية حول عقيدةِ التبرير. وهي قضيةٌ سبّبَت خلافاتٍ خطيرةٍ بين الإصلاحيين وسلطاتِ الكنيسةِالكاثوليكية في القرنِ السادس عشر، ليُحَلَّ هذا الصراعُ بعد فترةٍ دامَت خمسَمِئَةِ عامٍ في سبيلِ التقدمِ نحوَ تواصلٍ روحيٍّ وكنائسيٍّ أفضلَ بين البروتستانت والكاثوليك.

وأكد المونسنيور بريان فاريل، أمينُ سرِّ المجلس الحبري لتعزيزِ وحدةِ المسيحيين،أن مسألةَ الإصلاحَ في القرنِ السادس عشر، شكّلت جدالاً حولَ مفهومِ التبرير، أي وبكلامٍ آخر، كيفَ يحصل الخاطىءُعلى الخلاصِ الفعلي.

وفي الحوارِ المسكوني، تمَّ إدراكُ أن الكاثوليكَ واللوثريين يجتمعونَ في العمقِ عند العقيدةِ نفسِها، وهو ما سمحَ الإعلان المشتركَ عن عقيدةِ التبرير عام 1999 لتتّحِدَ الكنيسةُ الميثوديةُ بهم عام 2006.إذ بات للكنائس قاعدةً للعملِ أكثرَكثافةً وفعاليةً.

والجديرُ ذِكرُهُ أنَّ مفهومَ عقيدةِ التبرير يقومُ على تحديدِ الخلاصِ إن كان مرتبطًا بالإيمانِ فقط بيسوعَ المسيح كمخلصٍ دون الأعمال، أم بالإيمانِ والأعمالِ معًا.