قناة عشتار الفضائية
 

مراسيم إحياء الذكرى السنوية للعيد الوطني الفرنسي في العاصمة اربيل

 

عشتارتيفي كوم/  

 

أُقيمت مساء الجمعة 14 تموز 2017 في فندق روتانا بالعاصمة اربيل، مراسيم الذكرى السنوية الـ 228 لإستقلال الجمهورية الفرنسية بحضور ممثل رئيس حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي والقنصل العام الفرنسي في إقليم كوردستان دومينيك ماس وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان والدبلوماسيين والقناصل وممثلي الدول الأجنبية في أربيل، وممثلي الأحزاب والأطراف السياسية، وممثلي المكونات الدينية، والمسؤولين العسكريين، والجالية الفرنسية في إقليم كوردستان.

و استهلت المراسيم بعزف السلام الجمهوري الفرنسي والسلام الوطني العراقي والنشيد الوطني الكوردستاني، والقى القنصل العام الفرنسي دومينيك ماس كلمة بهذه المناسبة، تحدث فيها عن  هذا اليوم الذي إقتحم فيه الشعب الفرنسي سجن باستيل، والذي أدى إلى إنتصار الثورة الفرنسية في يوم ١٤ تموز.

كما رحب بمسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى والحضور لمشاركتهم في هذه المناسبة.

و قال دومينيك ماس "قبل عام من الآن سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى. كما قام التنظيم في مثل هذا اليوم من العام الماضي باستهداف مدينة نيس في جنوب فرنسا. ويوم تلو الآخر تم تحقيق إنتصارات عديدة، وفي هذا السياق ثمن عالياً دور قوات بيشمركة كوردستان والجيش العراقي في التصدي للإرهاب ودحره. وأضاف بأننا نقف إجلالاً وإكباراً على أرواح الضحايا المدنيين وشهداء قوات البيشمركة والقوات العراقية والصحفيين".

كما تحدث سيادته عن التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية، وقال إن العديد من أعضاء الحكومة الجديدة وأعضاء الدورة الجديدة للبرلمان الفرنسي هم من أصدقاء الشعب الكوردي وهم على إطلاع جيد بما يجري في إقليم كوردستان.

وفي ختام كلمته، قال القنصل العام الفرنسي "إن إقليم كوردستان سيواجه تحديات عديدة وينبغي أن يرد عليها. كما أضاف انه بالامكان الإستفادة من الشركات الفرنسية. وينبغي على المسؤولين الكورد والفرنسيين رفع آفاق التعاون وتقدم العلاقات بين القطاع الخاص لدى الطرفين". وأكد على إستمرار فرنسا في تقديم المعونات الإنسانية والتعاون والتنسيق مع حكومة الإقليم في المجالات كافة.

بعدها القى مسؤول العلاقات الخارجية فلاح مصطفى كلمة حكومة إقليم كوردستان، وهنأ فيها باسم شعب وحكومة إقليم كوردستان، شعب وحكومة فرنسا، وأضاف بأن علاقات كوردستان وشعبها مع الجمهورية الفرنسية لها تأريخ عريق ولدينا  علاقات قوية ونرغب في تنميتها وتعزيزها أكثر. نحن كشعب كوردستان لن ننسى أبداً دور فرنسا ودول التحالف الذين ساعدوا مواطني إقليم كوردستان في إنتفاضته المجيدة في ربيع عام ١٩٩١، التي تعتبر  بداية إنطلاق مرحلة جديدة للإستتباب الأمني والرفاهية الذي يتمتع به شعب كوردستان.

وأضاف فلاح مصطفى "أن الجمهورية الفرنسية كانت من الدول الأوربية الأولى التي إفتتحت قنصليتها العامة في إقليم كوردستان في حزيران عام ٢٠٠٨. وفي الوقت نفسه بعد الهجوم الوحشي لداعش على إقليم كوردستان في منتصف عام ٢٠١٤ حيث قامت فرنسا مرة ثانية  بتقديم المساعدات العسكرية اللازمة لإقليم كوردستان".

و أشار مصطفى في كلمته الى أن إقليم كوردستان  واجه مخاطر جدية بسبب هجمات تنظيم داعش الإرهابي، ولكن مع ذلك وبفضل الثقة العالية بشعب كوردستان والمقاومة وتضحيات قوات البيشمركة وعزيمة قيادة إقليم كوردستان تمكننا من تحقيق النصر في هذه الحرب.

والآن حان الوقت لتلعب فرنسا والشركاء الآخرون  دوراً أكثر تأثيراً وفاعلية في معالجة وتصليح الغبن الذي مورس في الماضي بحق شعب كوردستان. وكباقي شعوب العالم، ننتظر بفارغ الصبر إلى يوم إعلان إستقلالنا. نحن ننتظر من المجتمع الدولي أن يحترم قرار وإرادة شعب كوردستان بشأن حق تقرير المصير.

هذا وقد حضر مراسيم الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي المدير العام لقناة عشتار الفضائية رازميك مراديان و مدير الاخبار فيها شمعون متي حيث التقيا على هامش الاحتفال بالقنصل العام الفرنسي في اقليم كوردستان دومينيك ماس وقدما التهنئة الى شعب وحكومة فرنسا بهذه المناسبة.