قناة عشتار الفضائية
 

"بسام إسحاق” رئيس المجلس الوطني السرياني في سوريا: تمثيل المكون السرياني في الإدارة الذاتية مرضي

 

عشتارتيفي كوم- آدار برس/

 

  • تعدد الأحزاب القومية له دور مرحلي مهم، حيث يجب التعبير الصريح عن هذه الهويات المقموعة بشفافية، للانتقال إلى هوية وطنية جامعة.
  • لم يتم دعوة مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” لجنيف، لأنه يملك رؤية مختلفة لسوريا المستقبل عن الهيئة العليا للمفاوضات.
  • الرؤية التي تطرحها الهيئة العليا للمفاوضات رؤية تقليدية وجامدة لسوريا المستقبل وهي أقرب لسوريا الماضي، حيث هناك تمييز ديني وقومي أحادي، وهكذا رؤية ستعيد إنتاج الديكتاتورية.
  • تمثيل المكون السرياني في الإدارة الذاتية مرضي، حيث يشارك السريان في معظم الهيئات، ولهم مواقع قيادية في هيئات حساسة.
  • نحن نقوم بالتواصل مع مختلف الجهات الفاعلة في القضية السورية في واشنطن.. ونهدف من تواصلنا، توضيح حقيقة وتميز تجربة الإدارة الذاتية، والنجاحات التي حققتها، والتحديات التي تواجهها.

 

جاءَ ذلك في حوارٍ أجراه «آدار برس» مع “بسام إسحاق” رئيس المجلس الوطني السرياني وعضو الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية.. وهذا نص الحوار:

- تم تشكيل العديد من القوى السياسية سواء بغطاء ديني أو قومي، كالاتحاد السرياني والمنظمة الأثورية الديمقراطية والمجلس الوطني السرياني.. لماذا لم تتحد كل هذه القوى حتى الآن؟

التنوع لا يعني بالضرورة تشرذماً، بل أحياناً حالة صحية، مثلاً تواجد حزبين ينتميان للمكون السرياني الآشوري سمح بتواجد صوت للمكون ضمن الإدارة الذاتية عبر حزب الاتحاد السرياني، وصوت للمكون ضمن الائتلاف السوري المعارض.

أعتقد أن تعدد الأحزاب القومية له دور مرحلي مهم، حيث يجب التعبير الصريح عن هذه الهويات المقموعة بشفافية، للانتقال إلى هوية وطنية جامعة تبنى على واقع وحقيقة التنوع السوري، أي الهوية الجامعة عبر التنوع، وليس قفزاً فوق التنوع.

 

- بعد مضي أكثر من عامين على تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية.. لماذا لم يتم دعوة المجلس للمحافل الدولية والمؤتمرات الداعية لحل الأزمة السورية؟

لم يتم دعوة مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” لجنيف، لأنه يملك رؤية مختلفة لسوريا المستقبل عن الهيئة العليا للمفاوضات، حيث يطرح “مسد” الفيدرالية الجغرافية كخيار لتحقيق وحدة سوريا من التعددية، بينما تطرح الهيئة رؤية تقليدية وجامدة لسوريا المستقبل هي أقرب لسوريا الماضي، حيث هناك تمييز ديني وقومي أحادي. هكذا رؤية من وجهة نظرنا ستعيد إنتاج الديكتاتورية أو تقود إلى ديمقراطية شكلية. رؤية الوحدة من خلال التنوع أو الفدرالية تشكل عائقاً أمام القوى الإقليمية التي تريد أن تستغل الصراع السوري لكسب نفوذ وهيمنة في سوريا، وهذه القوى توافقت على إبعاد “مسد” عن مفاوضات الحل السوري.

 

- هل هناك اتفاق تام من قبلكم كمجلس وطني سرياني على بنود الدستور الذي أقرته فيدرالية شمال سورية؟

العقد الاجتماعي للفدرالية مقبول بشكل عام من قبل ممثلي المكون السرياني في الإدارة الذاتية، وقد شاركوا ضمن لجان صياغة العقد الاجتماعي.

 

- هل هناك رضا من قبلكم كمجلس وطني سرياني عن نسبة تمثيل السريان في هيكل الإدارة الذاتية وفي صناعة القرار؟

أعتقد أن تمثيل المكون السرياني في الإدارة الذاتية مرضي، حيث يشارك السريان في معظم الهيئات، ولهم مواقع قيادية في هيئات حساسة، أي إن دورهم حقيقي وفعال، وليس صورياً، كما يدعي خصوم نموذج الإدارة الذاتية.

 

- لكم زيارات إلى الخارج كــ -واشنطن- ما هي أبرز الخطوات التي قمتم بها كعضو في الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية، وكرئيس للمجلس الوطني السرياني، للتعريف بنموذج الإدارة أو الفيدرالية؟

نحن نقوم بالتواصل مع مختلف الجهات الفاعلة في القضية السورية في واشنطن، سواء على مستوى الكونغرس، أو مراكز البحوث والدراسات المختصة بمنطقة الشرق الأوسط، أو مؤسسات المجتمع المدني.

ونهدف من تواصلنا، توضيح حقيقة وتميز تجربة الإدارة الذاتية، والنجاحات التي حققتها، والتحديات التي تواجهها. نسعى لكسر الحصار الاقتصادي على الإدارة وشعبها، وإبراز دورها في الماضي في محاربة الإرهاب، والدور الذي يمكن أن تلعبه مستقبلاً كنموذج مميز في الدفع نحو سوريا لكل السوريين.