قناة عشتار الفضائية
 

لمَ الكلب أفضل صديق للإنسان؟ علاقة عمرها 33 ألف سنة!

 

عشتار تيفي كوم - النهار/

إنها حقيقة: الإنسان والكلب صديقان حميمان منذ آلاف السنين، وقد كان هذان المخلوقان على مستوى عالٍ من التفاهم منذ القدم. وقد كشفت دراسة جديدة أن الكلاب تتميز، كما الإنسان، بمنطقة في الدماغ حسّاسة لذبذبات الصوت، وقادرة على تفسير المشاعر المتلقية كما يفعل الإنسان تماماً.

الدراسة نقلها موقع Futura santé الفرنسي، مشيراً إلى أنّ خبايا عملية تدجين الكلب لا تزال غير واضحة، إذ إنها تعود إلى 33000 سنة ضوئية، وهو الوقت الذي كان الإنسان فيه يعيش من الصيد وجمع الثمار، قبل وقت طويل من بروز الزراعة.

والإنسان والكلب مخلوقان متكيّفان اجتماعياً، عرفا بأنهما يتشاركان العديد من الخصائص في ما بينهما ويعيشان في الأرضية نفسها ويطاردان الفرائس نفسها أيضاً. لكنّ باحثي جامعة إيتفوس وراند في بودابست اعتقدوا أنّ الروابط الشائعة بين الإنسان والكلب أقوى بكثير. وذهبوا مباشرة لتحليل أوجه الشبه بين أدمغة الإنسان والكلاب، التي لا يمكن الكشف عنها بالعين المجرّدة.

وقد ركّزت هذه الدراسات على استجابة الدماغ لصوت الإنسان والكلاب على السواء، وعلى ردّ الفعل المستجدّ على العاطفة الواردة في الصوت. وهي دراسة أولى من نوعها أجريت، إذ تمت الاستعانة بـ 11 كلباً مع ضرورة تثبيتها وإبقاء السمّاعات الصوتية على أذنيها، بعد وضع جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة نشاط الدماغ، وهي الشروط نفسها التي طبقت على 22 شخصاً شاركوا في الاختبار. وخضع المشاركون لسماع نفس المجموعة من 200 صوت مختلف، بعد تسلسلٍ جمع الضحك والمرح من جهة والبكاء والصراخ والأصوات الحزينة من جهة أخرى. ولاحظ الخبراء تشابهاً في كيفية التعامل مع الصوت المحمّل بالعواطف بالقرب من القشرة السمعية الأولية التي تعدّ أكثر نشاطاً في حالات الفرح منها في حالة الحزن. وفوجئ الباحثون عندما لاحظوا شدّة الاستجابة.