عشتارتيفي كوم- رووداو/

أعلن المجلس الأعلى للاستفتاء، أن وفد إقليم كوردستان سيتوجه إلى العاصمة العراقية بغداد، لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين الحكوميين بشأن استفتاء الاستقلال، مشيراً إلى أن "تعيين أعضاء الوفد سيتم اليوم".

وقال عضو المجلس، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي أحمد بيره في ندوة بشأن الاستفتاء عقدت اليوم الإثنين، 7 آب، 2017، بقضاء عقرة في دهوك وحضرته شبكة رووداو الإعلامية إنه "غالباً ما تنقل وسائل الإعلام بشكل خاطئ مواقف الدول من الاستفتاء، بالقول مثلاً إن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى تعارض الاستفتاء، والحقيقة أن أحداً لم يقل أنه ضد الاستفتاء بل يؤكدون أنهم لديهم بعض الملاحظات وهذا لا يعني الرفض".

وأضاف أن "أوروبا وأمريكا وجميع الدول المجاورة كانت ضد تقسيم يوغسلافيا، وكانت تردد دائماً تأكيدها على وحدة الأراضي اليوغسلافية، لكن بعد انفصال كرواتيا كانت الولايات المتحدة أول دولة تفتتح سفارة فيها، وهذا ما حصل أيضاً في التشيك والعديد من الدول الأخرى"، متابعاً أن "ملاحظات دول العالم حول عمليةٍ مثل الاستفتاء أمر طبيعي، لكن بقاء التبعية هو المعضلة الحقيقية".

وانتقد بيره التجار الذين يستغلون الأوضاع في خلق مخاوف لدى المواطنين من أجل دفعهم لتخزين المواد الغذائية، بالقول: "هذا كذب، متى قال الكورد إننا سنحقق استقلالنا عبر استخدام هذه القوة العسكرية أو تلك؟! بل نريد إعلان الاستقلال عن طريق الحوار، ومتى كان الحوار سبباً في غلق الحدود وتجويع المواطنين؟".

وأشار عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى أنه "سنجتمع مساء اليوم لتعيين أعضاء الوفد الذي سيزور بغداد  خلال اليومين المقبلين لإجراء الحوار، وأعتقد أن ما سيقال في بغداد سيكون أساسياً، ونحن سنطمئن بغداد بالدرجة الأولى وتركيا وإيران الجارتين ثانياً بحكم جيوسياسية المنطقة، ومن ثم المجتمع الدولي بأن الكورد لن يضعوا أساساً لزعزعة أمن المنطقة وأنظمتها السياسية، على العكس فالكورد لم يرغبوا أبداً بأن يكونوا عامل زعزعة، بل أن حق تقرير المصير يعني الاستقرار والتعايش الرضائي لا الإجباري".