قناة عشتار الفضائية
 

ألمانيا تريد وقف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.. وإردوغان يرد

 

عشتارتيفي كوم- الشرق الاوسط/

 

تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء مشاورات مع باقي زعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت يوم الاثنين في برلين.

يذكر أن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، قال أمس خلال مناظرة تلفزيونية مع ميركل إنه يعتزم وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد حال فوزه بمنصب المستشارية.

وأعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل دعمه لهذا الأمر، حيث قال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "وزير الخارجية يشاطر السيد شولتس موقفه".  

تجدر الإشارة إلى أن قرارا بوقف المفاوضات مع تركيا يتعين أن تتخذه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع.

ومن المقرر عقد القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي يومي 19 و20 أكتوبر المقبل في بروكسل.

ولن يكون هناك قمة للاتحاد قبل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا المقررة في 24 سبتمبر (أيلول) الجاري.

 

انغماس في الشعبوية

من ناحية أخرى، اتهم متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السياسيين الألمان اليوم الاثنين بالانغماس في الشعبوية بعد أن قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي. «مصادفة أن رئيسنا إردوغان كان الموضوع الرئيسي في المناظرة»، منتقدا ما وصفه بأنه «انغماس في الشعبوية» من قبل السياسيين الألمان.

وأضاف: «هجمات ألمانيا وأوروبا على تركيا-إردوغان، وتجاهل المشاكل الجوهرية والملحة تعبير عن ضيق آفاقهم».

وتابع: «نأمل أن تنتهي الأجواء الصعبة التي جعلت من العلاقات بين تركيا وألمانيا ضحية لهذا الأفق السياسي الضيق».

وتدهورت العلاقات بشدة هذا العام بين تركيا وكل من ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى. ومن بين أسباب الخلاف منع مسؤولين وسياسيين أتراك من إقامة مؤتمرات في إطار حملة دعاية انتخابية في مدن أوروبية قبل الاستفتاء على تعديلات دستورية صوت عليها الناخبون في أبريل.

 

الإفراج عن ألماني

وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين الإفراج عن أحد المواطنين الألمانيين اللذين اعتقلا الأسبوع الماضي في تركيا «لدواع سياسية».

وقال متحدث باسم الوزارة «إن محامي أحد الشخصين المعنيين أبلغنا أنه أفرج عنه بلا شروط»، موضحا أن ذلك يشكل «نبأ سارا» في مناخ من التوتر المتعاظم بين برلين وأنقرة.

غير أن الوزارة أضافت أنها تنتظر تأكيدا رسميا من السلطات التركية. في المقابل ما زالت الخارجية الألمانية لا تملك أخبارا عن الشخص الثاني المعتقل.

وبحسب برلين فإن إجمالي الألمان الموقوفين في تركيا لدواعٍ «سياسية» هو 11 ألمانياً.