قناة عشتار الفضائية
 

غبطة البطريرك ساكو يجتمع بمجموعات الشباب التابعة لأبرشية مار بطرس

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية/

في اليوم الأخير لزيارته الرعوية لأبرشية مار بطرس الرسول، التقى غبطة البطريرك مار لويس ساكو بمجموعات التعليم المسيحي للشباب (مراحل المتوسطة، الأعدادية والجامعات) التابعة لكاتدرائية مار بطرس وخورنة مار ميخا النوهدري في سان دييغو.
في بدأ الأجتماع قال الأب سيمون أسحاقي (مسؤول أخويات الشباب في الكاتدرائية): سيدي صاحب الغبطة شكراً لأهتمامك ولوقتك الذي منحتنا إياه، وهذه فرصة كبيرة لنا نحن الشباب أن نلتقي بغبطتكم، أباً وراعياً ورأساً لكنيستنا الكلدانية في العراق والعالم، لننهل من حكمتكم وتوصياتكم وخبرتكم، شكراً يا صاحب الغبطة وأنت بتواضعك وتفانيك بعملك، تعطينا مثلاً أعلى، حاملاً هموم شعبك غير آبه بالمخاطر التي تحيق بتحركاتك. شجاعاً، فخوراً وأنت تحمل الصليب المقدس وأكليل الشهادة في عنقك لتكمل رسالتك في رعاية أبناء شعبك أينما تواجدوا، لتصل بهم إلى بر المسيح الذي هو بر الأمان الحقيقي.
ثم أنبرى غبطته على المنصة ليقول للشباب (شلاما ألوخون)، قائلاً: أعرف أن معظمكم يتكلم الكلدانية لغتكم الأم، ولكني أفضل أن أتحدث إليكم باللغة الأنكليزية لأنها لغة ثقافتكم التي تتعلمون بها في الجامعات والمدارس. وأردف غبطته قائلاً: لا أقدر أن أعبر عن مدى الفرح والسعادة التي عشتها بينكم خلال الأسبوعين المنصرمين من زيارتي لهذه الأبرشية العزيزة، وأنا فخور جداَ بالأهالي هنا ومدى تعلقهم بكنيستهم وهويتهم الكلدانية، وأنتم هنا أمام مسؤولية لتكملة نهج عوائلكم الكريمة، وترسمون مستقبلكم وحياتكم لتكون دوماً وأبداً في كنف الرب يسوع من خلال أهتمامكم بكنيستكم ورفدها بجهودكم ونشاطاتكم وأفكاركم، وتكونوا الساعد والمعين لراعيكم الجديد مار عمانوئيل شليطا والآباء الكهنة. كونوا متواضعين ولكن في نفس الوقت لا تستهينوا بقدراتكم، فالشباب هو أمل الكنيسة وهو سر تجددها وديمومتها. والشئ الأهم الذي أوصيكم به هو أن تفتحوا عقولكم وقلوبكم لتلبوا نداء الروح القدس ودعواته لكم لنيل سر الكهنوت، لتكونوا آهلين لتعبيد طريق المسيح، الذي هو طريق الخلاص أمام كل المؤمنين.
ومن ثم فتح باب الأسئلة للشباب، فقد دونوها في أوراق وكان الأب سيمون يلقيها لغبطته تباعاً، وتنوعت مواضيع هذه الأسئلة من الروحية الى اللاهوتية والأجتماعية وحتى العامة. وأجاب غبطته عنها جميعاً بلغة أبوية وعلمية سهلة.
وكان هناك مداخلة للمعاون البطريركي المطران مار باسيليوس يلدو بخصوص نشاطات الشباب الكلداني، فقد تحدث عن لقاءات شبابية ترعاها مؤسسة البطريركية كالتي حدثت في القوش، ومؤخراً في أوروبا، واللقاء المزمع عقده قريباً في أربيل، وحثهم لعمل مجموعات باشراف الكهنة والسفر والمشاركة في هذه اللقاءات، لما لها من أثر كبير في تقوية العلاقات والأواصر بين الشباب الكلدان المنتشرين حول العام، وكذلك هي فرصة لتبادل الخبرات بينهم.
أختتم الاجتماع بأخذ الصور التذكارية وودع غبطته الشباب داعياً لهم بالسلام والمستقبل الزاهر.
حضر الأجتماع إضافة لمعاوني البطريرك مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو، كل من السادة المطارنة مار عمانوئيل شليطا ومار باوي سورو ولفيف من كهنة الأبرشية.