عشتارتيفي كوم/

كَهَنَتُكَ يَلْبَسُونَ الْبِرَّ، وَأَتْقِيَاؤُكَ يَهْتِفُونَ

اقيمت صباح السبت الموافق الثالث والعشرين من ايلول الحالي صلاة الجناز والثاني والثالث لراحة نفس الاب المرحوم الخوري عمانوئيل البنا كاهن كاتدرائية مارافرام للسريان الارثوذكس في العاصمة الاردنية عمان, وترأس القداس الاب متي البنا راعي كنيسة أم النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا وعاونه الاب يعقوب سعدي وبحضور نيافة المطران مارغريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي للكنيسة السريانية الارثوذكسية وعدد من الاباء الكهنة ومن الكنائس الشقيقة وجمع غفير من المؤمنين.

ابتدأت مراسيم القداس حيث قرأ الشماس يزن بابااللوس رسالة ماربولص الرسول إلى اهل افسس بعده قرأ الاب نبيل بولص  فصلا من انجيل متى الرسول, ثم القى الاب متي البنا شقيق الفقيد الراحل الخوري عمانوئيل موعظة قال فيها: " انا غريب في الارض نزيل مثل جميع ابائه" هذا ما تؤمن وترتل به الكنيسة احبائي وتقول (انا لست الا غريبا هنا ديار السماء موطني فلا بد ان تنتهي غربتي وارجع الى موطني) اسئلة تتبادل الى كل واحد منا ماهو الموت؟؟ كيف دخل الموت الى حياة الانسان؟؟ وهل الموت والقبر نهاية كل شي؟؟  واضاف الاب متي البنا الى الوصية العظمى التي اعطاها الرب يسوع المسيح له المجد الى تلاميذه لكي يصبحوا تلاميذ حقيقيين (من اراد منكم ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني) والذي يحبني يحفظ وصاياي  محبة الله .. محبة القريب .. حفظ الوصايا العشر .. حفظ وصايا الكنيسة .. ممارسة اسرار الكنيسة السبعة.  

وتطرق ايضاً الى جزء من سيرة حياة الاب المرحوم الخوري عمانوئيل البنا كيف كان كاهنا هماما وغيوراً على كنيسته من خلال تفانيه في خدمة ابرشية الاردن ولمدة ثماني عشرة سنة بعد حياة متفانية أمضاها في خدمة أبناء الرعية وكان له  دور مميز في دعم ومساعدة النازحين واللاجئين بكل تفاني ومحبة واخلاص وبدون كلل ولا ملل قدم لهم كل ما يمكن ان يقدمه وفتح ذراعيه لكل متالم ومجروح ونازح محبا لكل غريب رغم المرض والامه يتفقد اللاجئين ويسال عليهم. وقدم الشماس وسام القس متي البنا تاملا إلى عمه الفقيد الراحل, بعدها بدأت مراسيم صلاة الجناز تراسها المطران مارغريغورس صليبا شمعون والاباء الكهنة, ثم اقيم مجلس العزاء على روحه الطاهرة في كنيسة ام النور حضره جمع حاشد من المؤمنين.

الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه