قناة عشتار الفضائية
 

«اغتيالات وقتال تكنولوجي».. كيف يوجه «ترامب» ضربته العسكرية لكوريا الشمالية؟

 

عشتارتيفي كوم- الدستور/

 

«الخيار العسكري مطروح».. هكذا قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليسون، تعليقا على ما قاله رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيدفع الثمن غاليا، حسبما أذاعت قناة «ABC News» الأمريكية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تهدد فيها الولايات المتحدة الأمريكية بأن الخيار العسكري مطروح للرد على استفزازات كوريا الشمالية، بجانب الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن لحل الأزمة، فالجملة ذاتها قالها تليرسون منذ أسبوع، وتكررت كثيرا على مدى الأشهر الماضية، بينما لم تتراجع بيونج يانج عن أي من تهديداتها أو استفزازاتها.

وهدد الرئيس الكوري الشمالي، نظيره الأمريكي بأنه سيدفع ثمن تهديداته لبيونج يانج غاليا، واصفًا ترامب بـ«المختل عقليا»، وهو ما دفع الأخير ليرد بـ«تغريدة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مهددًا كيم جونج أون بأنه سوف يشهد ردًا غير مسبوقًا.

وقال مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا أن كوريا الشمالية جادة في تهديداتها لأنها تمتلك أسلحة نووية تمكنها من تنفيذها، كما أنها تدرك أن معظم المدن الأمريكية تقع في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية، ومن ثم تستطيع بيونج يانج أن تشن الحرب ضد واشنطن في أي وقت.

وأضاف غباشي، خلال تصريحات لـ«الدستور»، أن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة حول العالم التي استطاعت تهديد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن لن تستطيع اتخاذ أي خطوة عسكرية ضد بيونج يانج إلا بعد أن تأمن موقف الصين وروسيا، إضافة إلى التأكد من قدرتها على تخطي القدرة الصاروخية لكوريا الشمالية، ففي حالة شن حرب خارج هذا الإطار، سيكون بمثابة فتح النيران في وجه أمريكا.
وأوضح أنه من الممكن أن تلجأ أمريكا للخيار العسكري بالفعل ضد كوريا الشمالية، خاصة أن خطوات حصار بيونج يانج والعقوبات الاقتصادية عليها لم تجدي حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة في الوقت الحالي تعد شبه مستحيلة لأن موقف روسيا والصين لا يدعمها.

من جانبه، قال جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك تدرج في الفعل العسكري الذي تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية ضد كوريا الشمالية، مستشهدا بالصواريخ التي حصلت عليها كوريا الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف عودة، في تصريحاته لـ«الدستور»، أن هناك خطوات بالفعل اتخذتها واشنطن من هذا الخيار العسكري، ويتمثل في المناورات العسكرية التي تجريها مع اليابان بالذخيرة الحية، وكذلك البارجات الأمريكية التي ترسلها إلى المحيط الهادي، وسواحل شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح أن الخيار العسكري لا يتضمن شن الحرب فقط، بل أن هناك عمليات أخرى يتضمنها الخيار العسكري، وهي تنفيذ عمليات اغتيالية، وإحداث اضطرابات اجتماعية، ومحاولات انقلابية، وإنشاء مجموعات قتالية تكنولوجية صغيرة تستطيع تدمير أشياء تكنولوجية تهدد البلد المستهدفة، وحدوث حرب على حدود الدولتين، وإذا تك القصف بأي صاروخ نووي في الداخل، ومن ثم تبدأ الحرب.