عشتار تيفي كوم/

اعلن السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء اقليم كوردستان خلال برقية تعزية لرحيل مام جلال السكرتيرالعام للاتحاد الوطني الكوردستاني، الرئيس السابق للعراق: كان لمام جلال دور مهم ولا يمكن نسيانه في ثورة كوردستان والنضال الديمقراطي في العراق وكان ذا شهرة عالمية، هذا نص البرقية:

برقية تعزية للشعب الكوردستاني والعراقي وعائلة مام جلال والاتحاد الوطني الكوردستاني:

فقد شعب كوردستان والعراق اليوم قائدا تحرريا ومناضلا كبيرا لحرية كوردستان والديمقراطية في العراق وهو سيادة مام جلال. بهذه المناسبة نقدم تعازينا ومواساتنا وحكومة اقليم كوردستان

لعموم شعب كوردستان والشعب العراقي وعقيلته السيدة هيرو والسيد قوباد الطالباني والسيد بافل الطالباني وعائلة سيادة مام جلال عموما والمكتب السياسي وقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

كان لسيادة مام جلال دور كبير وفاعل في ثورة كوردستان، فمنذ مقتبل شبابه انخرط في الحركة الثقافية والسياسية لكوردستان، وكقائد كان له الدور في نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكان مؤسس الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي جنبا الى جنب الديمقراطي الكوردستاني لعبا دورا بارزا في الثورة وتاسيس الجبهة الكوردستانية والانتفاضة وتاسيس وحماية المؤسسات الديمقراطية والشرعية لكوردستان.

كان لمام جلال في النضال ضد الدكتاتورية وارساء الديمقراطية في العراق دور مهم لا يمكن نسيانه، المرحوم الرئيس مام جلال مع الرئيس بارزاني والقادة الديمقراطيين الأخرين، كان لهم الدور الابرز في العمل والتاكيد على اعادة تاسيس العراق على اسس نظام ديمقراطي ومدني ومساواة القوميتين الكوردية والعربية وحماية حقوق التركمان والمسيحيين وكافة القوميات والاديان والمذاهب في العراق من خلال انتهاج مبدأ التوافق الذي غدا الحجر الاساس لاصدار القرارات وادارة البلد بموجب الدستور العراقي.

كان مام جلال اثناء رئاسته لجمهورية العراق في بغداد يخوض محاولات وصراعات عصيبة ومستمرة لتنفيذ وحماية الدستور. وبسبب مكانته الخاصة عند كافة القوى العراقية وامكاناته الذاتية كان يقوم الى حد كبير باعتراض ممارسة الخروقات على مبدا التوافق واهمال الدستور، ولهذا السبب وعقب العوارض الصحية لمام جلال وابتعاده عن المنصب الرئاسي في بغداد،كثرت الخروقات الدستورية وتم خرق مبدا التوافق في العراق، وادى ذلك الى شلل العملية السياسية في العراق وبروز خراب وكوارث كبيرة لكافة العراقيين.

وكان مام جلال قد غدى باسلوبه هذا في رئاسة الجمهورية صاحب شهرة عالمية، وعلى المستوى الشخصي كانت علاقتي مع مام جلال علاقة ممتازة مبنية على الاحترام والتفاهم المستمر واغلبية المشاكل التي كانت تعترضنا كانت تصبح جزءا من الحوار والمناقشات والعلاقات الثنائية بيننا وكانت النتائج دوما هو الوصول الى الحل، كان دوما معي ذا فكر منفتح لوضع الحلول للمشاكل.

فقدان قائد وسياسي مثل مام جلال خسارة كبيرة لكوردستان والعراق والمنطقة، اقدم تعازي مرة ثانية لكل من كان يحب مام جلال وارجو ان يفكر الجميع بطريقة اداء مام جلال في ادارة المهام بالتوافق في العراق.

نستذكره دوما بالخير، ومثواه الجنة.

نيجيرفان بارزانی

رئيس وزراء اقليم كوردستان

3/10/2017