قناة عشتار الفضائية
 

لقاء الاساقفة الكلدان بقداسة البابا فرنسيس في روما

 

عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية/

 

التقى اباء السينودس الكلداني ظهر يوم الخميس 5 تشرين الاول 2017 بقداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان، على هامش انعقاد السينودس الكلداني في روما، وبعد اللقاء مع قداسته قام اباء السينودس بزيارة كاتدرائية مار بطرس الرسول والصلاة امام قبره وتلوا صلاة الابانا بالكلدانية والسلام الملائكي من اجل السلام وختموها بالبيت الاخير من ترتيلة "امر لي عيتا".
 
واليكم كلمة غبطة البطريرك ساكو:
 
صاحب القداسة،
يسرني أن أكون هنا مع إخوتي أساقفة الكنيسة الكلدانية المجتمعين في السينودس – المجمع بروما، لنوجه الى قداستكم تحية بنوية ولنعرب عن شكرنا لقربكم الأبوي ومحبتكم لنا في الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا لسنوات في العراق وسوريا مع مستقبل لا يزال غير مؤكد.
 
جميل أن نفتتح مجمعنا بلقاء قداستكم وطلب صلواتكم وبركتكم بحيث تغدو هذه الأيام من الدراسة والنقاش فرصة لنا كرعاة لنكون حاضرين دوما مع شعبنا وعلى استعداد لتشجيع الحوار والوئام والوحدة وتقوية إيمان المسيحيين العراقيين ورجاءهم بالمسيح على غرار آبائنا.
 
 اننا نعمل مع الكنائس الأخرى من أجل إعادة إعمار بلدات سهل نينوى المحررة حديثا من قبضة داعش، وذلك لتسهيل وضمان عودة شعبنا إلى ديارهم وجذورهم. نينوى نفسها – والتي في وقت النبي يونان تم الحفاظ عليها بتوبة سكانها – دمرت الآن!
 
صاحب القداسة،
وجودنا في تلك المنطقة هو من الأهمية بمكان لنشهد لقيم الإنجيل وأيضا لمساعدة مواطنينا في تعزيز أواصر العيش المشترك كشعب واحد، قادر على بناء السلام، وضمان الأمن والاحترام الكامل لكرامة الجميع.
 
لقد شاركت في الأيام الأخيرة في اجتماع لما يسمى خطة "مارشال" للعراق، في محاولة لفهم كل الفروقات الدقيقة في مجال التنمية الاجتماعية والثقافية والسياسية، وأهمية الأهداف المراد تحقيقها والتأكيد من إعادة بناء الأنسان قبل إعادة بناء "الحجر"، لان بدون هذه الأولوية نحن على يقين من أنه حتى لو أعيد بناء كل شيء، قد يتم تدميره مرة أخرى بسبب صراعات جديدة.
 
لذلك، من الضروري تغيير عقلية وثقافة الانتقام، واستخدام العنف واخذ الحق بنفسه. كل هذا يتطلب منا، ككنيسة ورعاة، جنبا إلى جنب مع السلطات الإسلامية، جهدا كبيرا لتثقيف الناس وتنشئتهم بثقافة السلام والحياة والاحترام المتبادل.
 
صاحب القداسة،
في هذه الأيام، نحن قلقون للغاية بشأن زيادة التوتر الناجم عن الاستفتاء في كوردستان وحكومة بغداد ولحظة بلحظة نعيش على أمل أن كل شيء سيتم حله عبر الحوار لإيجاد مخرجات مناسبة للازمة باحترام حقوق الجميع وللمصلحة العامة.
 
لذا اننا نعهد بلدنا العراق وشعبنا الحبيب الى صلواتكم المستمرة ونسأل مرة أخرى قداستكم لتكونوا قريبين منا كأب الى جانب أولاده لكي نتمكن من رؤية مستقبل افضل يتحقق فيه العيش بسلام وصفاء.
 
 صاحب القداسة،
أريد أن أقدم لكم مرة أخرى تحياتي وشكري ترافقها الصلاة المستمرة التي يرفعها من اجلكم كل بنات وأبناء الكنيسة الكلدانية.
 
شكرا لكم، أيها الأب الاقدس.