قناة عشتار الفضائية
 

طريقة مبتكرة لحساب عمرك الصحي المتبقي!

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/

 

يقول البعض إن الشيء الوحيد المؤكد في الحياة هو الموت، وفي حين لا مفر منه، تبقى نوعية الحياة، غالبا، تحت سيطرة الفرد.

واختار فريق البحث في مركز غولدنسون للبحوث الأكتوارية (التخمين)، هذا الموضوع للتركيز عليه من خلال وضع مقياس دقيق لنوعية الحياة. وطرحوا السؤال التالي: كم سنة صحية تملك من الحياة؟

ويفهم الجميع فوائد العيش حياة صحية طويلة، ولكن لهذا الأمر آثار على الصناعة والمجتمع. وترتبط التكاليف الطبية والتخطيط المالي وخدمات الدعم الصحي، ارتباطا مباشرا بحالة صحة الفرد أو المجتمع.

ويسمى هذا المقياس المتعلق بنوعية الحياة "العمر الصحي المتوقع". وتُعرّف عملية دخول حالة غير صحية، بأنها مرحلة كافية للشعور بالعجز بحيث لا يوجد إمكانية للانتعاش، لذا يبقى الإنسان على هذه الحالة حتى الموت.

ويذكر أن متوسط العمر المتوقع، هو مقياس السنوات التي يتوقع أن يعيشها الفرد في المستقبل.

وللحساب، تخيل رجلا يتبع نظاما صحيا عمره 60 عاما، ويمتلك مؤشرا جيدا لكتلة الجسم وينام ما لا يقل عن 8 ساعات في الليل.

وتقول تقديرات الباحثين، إن هذا الرجل قد يعيش 13 عاما إضافيا من الحياة الصحية، بالمقارنة مع نظيره غير الصحي.

فما هي العوامل التي تساهم في تحسين متوسط العمر الصحي المتوقع؟ يوجد عاملان غير متصلان بنمط الحياة هما: العمر ونوع الجنس. وكل الأمور الأخرى متساوية، حيث ينخفض متوسط العمر المتوقع الصحي مع التقدم في السن. وللمرأة متوسط عمر صحي أطول مقارنة بالرجل.

ووجد الباحثون أن النظام الصحي وممارسة الرياضة والنوم الكافي، عوامل تؤثر إيجابيا على العمر الصحي المتوقع. وتشمل العوامل الإيجابية الأخرى مستوى التعليم والدخل وتصور حالة الفرد الصحية، وكذلك معدل تناول الكحول وعدم التدخين وغياب داء السكري من النوع الثاني.

ولمعرفة التقدير الخاص بك للسنوات الصحية المقبلة، صمم الباحثون وسيلة مجانية على الإنترنت، تمكنك من حساب عمرك الصحي وغير الصحي المتوقع عبر هذا الرابط.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطوير أداة لقياس العمر الصحي المتوقع، المرتبط بافتراضات نموذجية علمية، بغض النظر عن الحوادث غير المتوقعة، مثل التعرض لحادث ما.

ويمكن أن يكون هناك عوامل أخرى غير قابلة للقياس تؤثر على العمر المتوقع الصحي، مثل مستوى التوتر والمواقف الإيجابية في الحياة أو العلاقات الاجتماعية.

ويقول الباحثون إنه من الممكن استخدام هذا المقياس كأداة للتنبؤ بتكاليف الرعاية الصحية في المستقبل. كما يمكن أن يكون النموذج أداة فعالة في مجال فحص المرضى من قبل الأطباء، عبر دمج أنماط الحياة المفصلة وكذلك معلومات التاريخ الطبي السابقة.