قناة عشتار الفضائية
 

مسؤول بالبرلمان الأوروبي: لا نريد أن يرتكب العراق انتهاكات أخرى بحق إقليم كوردستان

 

عشتار تيفي كوم - رووداو/

ندد رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، ديفيد بانرمان، بهجمات الحشد الشعبي على كركوك والمناطق المحيطة بها.

وقال ديفيد بانرمان: "لا نرغب بأن يرتكب العراق انتهاكات أخرى، أو أن يقدم على ممارسات جديدة ضد إقليم كوردستان".

وأفادت مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، من العاصمة البلجيكية بروكسل، بأن "مجموعة أصدقاء كوردستان في البرلمان الأوروبي عقدت اجتماعاً، أمس الأربعاء، حضره عدد من أعضاء الكتل البرلمانية المختلفة في برلمان الاتحاد الأوروبي".

وأضافت مراسلة رووداو أن "الاجتماع تناول بالتفصيل الأحداث التي وقعت في كوردستان يوم 16/10/2017، إلى جانب مناقشة العلاقات بين أربيل وبغداد".

مشيرةً إلى أن "مجموعة أصدقاء كوردستان قررت عقب الاجتماع إرسال تقرير للبرلمان الأوروبي للمطالبة بالضغط على مكتب، فيدريكا موغريني، كي يكون لهم موقف واضح ومؤثر في حلِّ المشاكل داخل العراق، والضغط على بغداد من أجل بدء الحوار مع إقليم كوردستان".

وحول إجراءات الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط على بغداد وأربيل بهدف حل المشاكل العالقة، قال رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، ديفيد بانرمان، لشبكة رووداو الإعلامية: "ما نريده هو البدء بالاستعدادات لحل المشاكل بأقرب وقت، ولكن المشكلة الرئيسية هي كيفية منع وقوع نزاع عسكري، لأنه لا يصب في مصلحة إقليم كوردستانن ولا في مصلحة بغداد".

وأضاف بانرمان: "نحن نستنكر انتهاكات الحشد الشعبي بحق الأهالي في كركوك، ونطالب بوضع حد لها، كما استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الانتهاكات أيضاً وطالبت بانسحاب كافة الميليشيات الشيعية التابعة لإيران من العراق الذي بدأ يعاني من أزمة خطيرة تسببت بقلق كبير".

وأكد رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، أن "الكورد ينتظرهم أفق مشرق، إلا أن كافة الطرق تؤدي إلى الحوار، ومن الضروري حلُّ كافة المشاكل عن طريق الحوار".

وتابع قائلاً: "طالبنا ببدء الحوار بين أربيل وبغداد للتوصل إلى اتفاق، ولا نريد أن يرتكب العراق المزيد من الانتهاكات أو المزيد من الممارسات ضد إقليم كوردستان، ونحن في البرلمان الأوروبي سنعمل للضغط على حكومة بغداد، وسنطالبها بتوضيح أسباب الضغوطات التي تمارسها ضد إقليم كوردستان".

مشيراً إلى أن "إقليم كوردستان لم يعلن استقلاله كما فعلت كاتالونيا، لذلك يجب منح إقليم كوردستان المزيد من الحكم الذاتي في إطار العراق من أجل حل الأزمة سلمياً".

وأردف بانرمان: "يجب ألا يدير أي طرف ظهره للكورد، كما أننا لا نرغب باندلاع حرب في المنطقة، وأعتقد أن كافة الأطراف لا ترغب بذلك أيضاً، ومن الضروري احترام مطالب الشعب الكوردي، ومعرفة الوضع القائم في العراق حالياً، وأنا واثق من أن العراق يتجه نحو الأفضل، ولكن الاتحاد الأوروبي لم يدعم الكورد كما يجب".