قناة عشتار الفضائية
 

اكتشاف في إسرائيل لفسيفساء مسيحية عمرها 1500 سنة … واكنشاف أيضاً مدينة بيت صيدا مسقط رأس بطرس وأندراوس وفيليبس، رسل يسوع

 

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

اكتشف علماء آثار في إسرائيل فسيفساء مسيحية مذهلة عمرها 1500 سنة كانت أرضية كنيسة أو دير.

عثر الخبراء على الفسيفساء خلال أعمال تنقيب في مدينة أشدود يام الساحلية القديمة الواقعة على البحر المتوسط والتي تشكّل اليوم جزءاً من مدينة أشدود المعاصرة. ونهار الخميس، أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية عن هذا الاكتشاف الذي حصل في أغسطس.

في الحقيقة، قدّم نقشٌ باليونانية دليلاً مهماً بالنسبة لعلماء الآثار، بذكره تاريخاً سمح للخبراء بتأريخ البناء. كُتب: “بنعمة الله (أو المسيح)، أنجز هذا العمل من الأسس في ظل رئاسة بروكوبيوس، أسقفنا الكلي القداسة والتقوى، في شهر ديوس في الفترة الثالثة من سنة 292”. سنة 292 هي سنة 539 م.

وقد شارك في المشروع خبراء من هيئة الآثار الإسرائيلية وجامعة تل أبيب وجامعة غوتينغن وجامعة ليبزيغ في ألمانيا.

كانت أشدود يام مدينة مهمة خلال الحقبة البيزنطية. وبعد أن ظلّت مخفيّة لمدة طويلة تحت الكثبان الرملية، ها هي تكشف الآن أسرارها. “بحسب معلوماتنا، تُعتبر أشدود اليوم موطن أكبر جماعة يهودية من الجذور الجورجية في العالم”، وفقاً لما ذكر الدكتور ألسكندر فانتالكين من جامعة تل أبيب، والدكتورة بالبينا بابلر من جامعة غوتينغن، وسآر غانور من هيئة الآثار الإسرائيلية في بيان لهم. “الشهادة على حضور الجورجيين الحاليين في أرض إسرائيل منذ الحقبة البيزنطية اكتُشفت على بُعد عشرات الكليومترات من أشدود – في القدس وجوارها. ولكن، هذه هي المرة الأولى التي تُكتشف فيها كنيسة جورجية أو دير جورجي على الساحل الإسرائيلي”.

وأشار علماء الآثار الذين يعملون حالياً على جمع أموال إضافية لمتابعة تنقيبهم في الموقع، إلى أن الأمير والأسقف الجورجي بيتر الإيبيري عاش في أشدود يام في القرن الخامس، بحسب مصادر تاريخية.

فسيفساء أشدود يام هي آخر الاكتشافات المسيحية في إسرائيل. سنة 2015، اكتُشفت كنيسة عمرها 1500 سنة بين تل أبيب والقدس. وسنة 2014، اكتُشفت بقايا كنيسة أخرى من الحقبة عينها في جنوب إسرائيل.

يعتقد الخبراء أيضاً أنهم عثروا على مدينة جولياس الرومانية، المعروفة سابقاً ببيت صيدا التي كانت مسقط رأس بطرس وأندراوس وفيليبس، رسل يسوع.