قناة عشتار الفضائية
 

الرابطة الكلدانية تنظم لقاءاً مع غبطة البطريرك ساكو

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

ماجد عزيزة

نظمت الرابطة الكلدانية في تورونتو مساء الخميس 30 تشرين الثاني 2017 لقاءاً عاماً مع غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، بمناسبة زيارته الرعوية لكندا شارك فيه العديد من شباب وشابات كاتدرائية الراعي الصالح الكلدانية في مدينة تورونتو وعدد من المؤمنين . وحضر اللقاء الذي اقيم في القاعة السفلى للكاتدرائية سيادة مار باوي سورو راعي أبرشية مار أدي للكلدان في كندا، والأسقفين الجليلين مار عمانوئيل شليطا راعي ابرشية مار بطرس للكلدان في ساندييغو بالولايات المتحدة ومار باسيليوس يلدو المعاون البطريركي، كما حضره آباء الأبرشية الأب نياز توما وضياء شماس وفوزي أبرو وريمون موصللي.

وتحدث غبطة البطريرك في امور عديدة تهم الشأن الكلداني والعراقي، حيث أكد بأن أساقفة السينودس الكلداني حاليا متحدين بشكل كبير ويعملون سوية باخوّة ومحبة عاليتين لخدمة الكنيسة والشعب المؤمن، خاصة في العراق والذي يعاني من مسببات التهجير والاوضاع غير المستقرة فيه مؤكدا بأن عدد المسيحيين في العراق حاليا قد قل كثيرا عما كان عليه سابقا حيث يقدر عددهم الآن بحوالي تصف مليون شخص، لكنهم يعيشون مثل بقية الأطياف العراقية متمسكين بارضهم وبلدهم، ومنهم من يشغل مناصب حكومية رفيعة المستوى، وكنيستنا في العراق حرة ومحترمة وكثيرا ما تستشيرنا الحكومة والمسؤولين في عدة أمور.

وتحدث غبطة البطريرك عن الخراب الذي حل بمدن سهل نينوى، موضحا بأن الكنيسة ساعدت وما زالت تساعد المهجرين في أمكان تواجدهم، حتى أن 700 طالبا جامعيا من العوائل المهجرة تساعدهم الكنيسة في كركوك وتصرف لهم مستلزمات حياتهم ودراستهم، وقال: الكنيسة تساعد جميع العراقيين اذ نقدم المساعدات الإنسانية لإخوتنا المسلمين ايضا وهذا يوضح حضورنا داخل المجتمع العراقي. وهذه المساعدات قدمت لنا من قبلكم انتم الذين تسكنون بلدان المهجر، اضافة إلى مساعدات المنظمات والجمعيات الدولية.

وابدى غبطته تفاؤلا بمستقبل العراق ومسيحيي العراق حيث قال: هناك مستقبل، ونحن الذين نصنعه، ولا يجب علينا ان نتذمر فقط، فالمستقبل يبنى على التفاؤل والعمل المخلص. وقال في كلمته: ان البعض لا يتحمل أن يكون (الكلدان) في الواجهة لكننا نعمل من أجل أهلنا جميعا وأقصد العراقيين، مؤكدا بأن رجال الدين لن يتحولوا للعمل السياسي أو القومي وهذا من اول مهمات الرابطة الكلدانية التي ندعمها بكل طاقتنا.

وقدم غبطة البطريرك نموذجا انسانيا رائعا لما يقدمه الآخرون للعراق ولمسيحيي العراق، حيث اوضح بأن مجموعات من الشباب الفرنسيين وغيرهم يزورون بين فترة واخرى قرى سهل نينوى ويقومون بأعمال التنظيف والصيانة للبيوت المهدمة، هنا أقول: لماذا لا يبادر شبابنا وشاباتنا للقيام بمثل هذا العمل، موضحا بأن العديد من أولئك الشباب دخل دورة في تعلم كيفية ازالة الالغام من بيوت أهلنا في تللسقف وباطنايا وغيره، وازالوها فعلا !

وفي نهاية اللقاء أجاب غبطته على اسئلة واستفسارات الحضور، كما قدم الاسقفين الجليلين مار باوي سورو ومار باسل يلدو مداخلتين تخصان بعض الموضوعات التي طرحت في اللقاء. واختتم اللقاء بصلاة من الطقس الكلداني قدمها سيادة مار عمانؤيل شليطا.