قناة عشتار الفضائية
 

اول زيارة تاريخية لبطريرك الكلدان الى رعية ساسكاتون الكندية

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

الاب نياز توما

رغم المسافات البعيدة والبرنامج المكثف، لم يتردد غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في زيارة رعية القلب الأقدس الكلدانية في ساسكاتون التي تقع في الغرب الكندي المعروف بالطقس البارد جداً. وفي يوم تاريخي بلغت درجة البرودة فيه عشرة تحت الصفر، وصل غبطته الى مطار ساسكاتون صباح الجمعة ١ كانون الأول، ديسمبر 2017، ليكون اول بطريرك للكلدان يزور هذه المدينة. وقد رافق غبطته اصحاب السيادة، مار باوي سورو راعي الابرشية ومار عمانوئيل شليطا راعي أبرشية مار بطرس في سان دييكو ومار باسيليوس يلدو المعاون البطريركي والاب نياز توما. وبعد الاستقبال الشعبي المعبَّق بأريج الفرح والمحبة توجه غبطته والوفد المرافق له الى كنيسة القلب الاقدس في ساسكاتون (والتي كانت الجماعة قد اشترتها ووفت مبلغ شرائها بالكامل مؤخراً)، حيث عقد هناك اجتماعاً قصيراً مع اعضاء المجلس الخورني وجماعة الخدمة ثم اقتسم معهم طعام المحبة.

وفي المساء زار غبطته والوفد المرافق له، راعي ابرشية الاوكرانيين الكاثوليك في ساسكاتون سيادة المطران براين بايدا وذلك تقديرا للمحبة التي اظهرها المطران والدعم الذي يقدمه لرعيتنا الكلدانية. وقد اطلع المطران بايدا الزائرين على مركز المطرانية والمفاصل التي يضمها، ثم انتقل الوفد الزائر الى دير راهبات الحبل بلا دنس الاوكرانيات اللواتي ابهرن الوفد الزائر بالحفاوة والأصالة والتواضع والروحية التي تجلت من خلال الترانيم والاعمال اليدوية التي قدموها، ومن بين ما تم الحديث عنه اثناء الزيارة هو الاكرام الخاص للقديسين الاوكرانيين من الشهداء وما يمثل هذا من قاسم مشترك مع كنيسة المشرق التي تدعى كنيسة الشهداء والرسل. ثم زار غبطته كاتدرائية القديس جورج واطَّلع على الفن الايقوني الذي يوشح كل اجزاء الكاتدرائية، وقد قدم غبطته درع البطريركية الى سيادة المطران بايدا علامة على التقدير العالي والشكر الجزيل.

وفي تمام الساعة السابعة مساءً كان رعايا خورنة القلب الاقدس للكلدان في ساسكاتون على موعد تاريخي مع صاحب الغبطة، الذي احتفل بمعية الاساقفة بقداس مبارك شكر فيه جماعة الخدمة والمؤمنين على محبتهم وغيرتهم لأجل بيت الرب، والسخاء الذي اظهروه لدعم الكنيسة دائماً، مشجعاً اياهم على التمسك بالايمان وهوية وأصالة وثقافة شعبنا. ثم انتقل الحاضرون جميعاً الى احدى القاعات ليتباركوا بقدوم أبيهم البطريرك ويتبادلوا الكلمات بهذه المناسبة التاريخية، من بينها كلمة للرابطة الكلدانية في ساسكاتون والمجلس الخورني للرعية، ثم اقتسم الجميع طعام المحبة في ختام يوم كان مليئاً بدفء النعمة.