قناة عشتار الفضائية
 

محلل عسكري: الوجود الأمريكي في كركوك استراتيجي لإيقاف الهيمنة الإيرانية في المحافظة

 

عشتار تيفي كوم - رووداو/

على الرغم من أن بعض القوى العراقية كانت تنتظر انسحاباً كاملاً للقوات الأمريكية من البلاد بعد القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، لكن تصريحات مسؤولي الولايات المتحدة تشير إلى أن واشنطن لا تعتزم عدم الانسحاب فحسب بل تعمل على زيادة عدد جنودها وتمركز قوة أمريكية في كركوك وطوزخورماتو.

في عام 2011 سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق، لكن بسبب الحرب على داعش أعادت جزءاً منها مرة أخرى، وتمركز معظمها في إقليم كوردستان، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه أن يدفع إضعاف داعش واستعادة المدن العراقية واشنطن إلى سحب قواتها، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي زيادة عديد قواتها في العراق، ولديها الآن أكثر من 10 آلاف جندي في البلاد وتتمركز بعض قواتها في كركوك وطوزخورماتو.

وقال المحلل العسكري، إحسان قيسون، إن "هذه القوة الأمريكية قوة مقاتلة، بهدف حماية أمن محافظة كركوك، بعد ارتكاب ممارسات ضد الإنسانية وجرائم حرب من قبل بعض الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، والوجود الأمريكي في المنطقة هو وجود استراتيجي لا تكتيكي، لإيقاف الهيمنة الإيرانية في محافظة كركوك وإقليم كوردستان بالكامل".

من جانبه، أشار المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، رايان ديلون إلى أن "الولايات المتحدة تنشر قواتها في كل العراق، ومهام هذه القوات المتواجدة في طوزخورماتو وكركوك تتمثل في منع حدوث اشتباكات ومواجهات".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حامد المطلك لشبكة رووداو الإعلامية إن "ما يتداول بشأن نشر قوات أمريكية في عدة مناطق مجرد معلومات ونحن غير محاطين بتفاصليها، لكن بحسب الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين العراقية والأمريكية فإن الوجود العسكري الأمريكي في العراق سيستمر حتى انتهاء الحرب على داعش".

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، مايك بومبيو، قد حذر قوات الحرس الثوري الإيراني والقادة في طهران من "مهاجمة القوات الأمريكية في العراق أو انتهاج أي سلوك ينطوي على تهديد للقوات"، في رسالة وجهها إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وبعد سيطرة الحشد الشعبي والجيش العراقي على كركوك ومناطق أخرى نزحت آلاف العائلات منها ولاتزال غير قادرة على العودة بسبب استمرار الخروقات وانعدام وجود قوة تبث الطمأنينة في نفوس المواطنين بحماية أمنهم وممتلكاتهم، ما قد يجعل تمركز قوة أمريكية أو أية قوة مماثلة باعثاً للأمل بإمكانية العودة بأقرب وقت.