قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو يقيم القداس الاول في الكنيسة الجديدة في سودرتاليا

 

عشتار تيفي كوم/

بدري نوئيل يوسف

عند الساعة العاشرة من صباح يوم الاحد الموافق 10 كانون الاول 2017  توافد بأعداد غفيرة المؤمنين من ابناء جاليتنا الكرام الى الكنيسة الجديدة لحضور القداس الاول  المصادف عيد البشارة .

مع دقات ناقوس الكنيسة  الجديد بدأ القداس الالهي وصدحت اصوات الجوقة بالتراتيل والأنغام الكلدانية وبزياح مهيب في مقدمته الصليب تبعه لفيف من الشمامسة ثم الاب ماهر ملكو راعي كنيسة اسكلستونا والأب ازاد شابو راعي كنيسة شارهولمن مع الاب بول ربان راعي الكنيسة الجديدة وبحضورغبطة البطريرك مار لويس ساكو و المطران المعاون البطريركي مار باسيليوس يلدو والمطران سعد سيروب الزائر الرسولي في اوربا، بمشاركة الشعب الحاضر الذي بث في نفوسهم مباهج السرور وغمرت قلوبهم الفرحة بكنيستهم الجديدة.

قدم غبطة البطريرك موعظة قيمة شرح الظروف الذي يمر به الشعب المسيحي في العراق متمنا ان يحل الامن وسلام في العراق وهنأ الجالية بكنيستهم الجديدة . وقدم شرحا لإنجيل بشارة العذراء. طلب بعد هذا الانجاز أن لا تقف عنده بل الاستمرار  في الانجازات المستقبلة لتحقيق مطامح الجالية الكلدانية الذي يستحق كل الاحترام والتقدير والتضحية من اجله. وشكر للمرة الثانية كل العاملين قائلا : تأتي هذه الانجازات إلا بجهود خدامها الغيارى وكل خادم من موقعة لخدمة الرب والكنيسة المقدسة انهال الشعب بالتصفيق الحار وصدحت هلاهل النسوة والكل يغمرهم عبير الفرح والمسرة والابتهاج وقد تبادل الشعب التهاني مع غبطة بعد انتهاء القداس، ثم شارك ابناء الشعب طعام الغداء سادت المحبة الجميع .

الطراز المعماري للكنيسة

 يجلب انتباه الشعب مستفسرا عن اللون الاسود الذي طليت به الكنيسة، واللون الأسود الذي يرمز  إلى انشغال الانسان في عمق امور العالم وتسيطر على قلبه وفكره  مبتعدا عن الله تجذبه مغريات العالم وفساده ، ويرمز اللون الأسود  إلى الغموض، والتمرّد، فهو يعكس العمق المخيف، والأسرار الغامضة، وفقاً للعديد من قصص نشوء العالم، فإن بداية الزمن كانت سوداء، حتى أنشأت ومضة ضوئية الكون، معظم ثقافات البشر لا تفضل اللون المظلم وفي اللغات، الأشياء السوداء غالباً ما ترتبط بالأمور السلبية ويرتدي الأشرار عادة اللون الأسود.

أما داخل الكنيسة طليت باللون الابيض وعلق في وسط تمثال المسيح المصلوب فوق الصليب اسود وتحته بيت القربان وبجانبه قنديل مضيء والشبابيك الملونة كل شباك يحكي مرحلة او معجزة من حياة المسيح مدون تحتها عبارات باللغة الكلدانية . داخل الكنيسة الحياة مع المسيح والتقرب منه والابيض  في الثقافة الشرقية يدل على الثلج الذي ولد المسيح في موسمه،بالإضافة له رموز اخرى منها والحياة والبساطة والنقاء والأمل والسلام والبراءة والتواضع والعيش مع المسيح .

فانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس . معلمه ايانا أن ننكر الفجور والشهوات العالميه ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح ( تيط 2 : 11 ).

الرب يبارك الجميع