قناة عشتار الفضائية
 

صحيفة: غياب أي أفق لمعركة عفرين يحرج أنقرة.. وتركيا تهدف لتغيير ديمغرافي على حدودها

 

عشتارتيفي كوم- خندان/

 

غياب أي أفق لنهاية قريبة لمعركة عفرين من شأنه أن يخلق مشكلة كبيرة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سواء كان ذلك داخل تركيا أو أمام المجتمع الدولي حيث باتت الأصوات تتعالى مشككة في الأهداف التركية من العملية الجارية منذ نحو أسبوعين.

هكذا بدأت صحيفة (العرب) اللندنية تقريرها بعنوان "غياب أي أفق لمعركة عفرين يحرج أنقرة محليا ويعريها خارجيا".

وتقول الصحيفة في تقريرها، ان القوات التركية المدعومة بفصائل سورية تخوض معارك عنيفة مع الكرد في محيط منطقة عفرين، موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، ومتسببة في نزوح الآلاف من سكان القرى الحدودية، دون أن تحقق أي إنجاز فعلي يحسب لها.

وكانت أنقرة قد أعلنت في 20 كانون الثاني بدء عملية عسكرية وتعهد أردوغان بنهاية سريعة لعملية عفرين، بيد أن المؤشرات الميدانية تقول عكس ذلك في ظل استماتة المقاتلين الكرد ووجود التفاف شعبي حولهم.

وبحسب الصحيفة يرى المتابعون أن استمرار عملية عفرين دون أي أفق لنهايتها من شأنه أن يقوض الجبهة الداخلية في تركيا، فضلا عن أنه بالتأكيد سيزيد من حجم الانتقادات الدولية التي عبر عنها مؤخرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وحذر ماكرون تركيا من أن عمليتها في شمال سوريا ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد، خاصة وأن تركيا لطالما اعتبرت محافظة حلب تابعة لها.

وتقول الصحيفة ان الكرد في سوريا والذين كان لهم دور أساسي في الحرب على داعش، يشعرون بخذلان المجتمع الدولي لهم، والذي يراقب بدون أي تحرك فعلي سقوط العشرات من الأبرياء، فضلا عن التدمير التركي الممنهج لإرث المنطقة.

ورغم نفي تركيا استهداف المدنيين في عمليتها العسكرية، تستقبل مستشفيات مدينة عفرين يومياً الضحايا.

ويعتبر محللون بحسب الصحيفة، أن تركيا تتنهج عملية تدمير ممنهجة في المنطقة لا تهدف من ورائها فقط إلى طرد الوحدات الكردية بل أيضا إلى تهجير السكان من هناك، في خطة ترمي من ورائها لتغيير الطبيعة الديمغرافية على حدودها بتوطين الآلاف من اللاجئين الموجودين على أراضيها والذين معظمهم عرب سنة.

ويشير هؤلاء إلى أن ما تقوم به تركيا يحرج أيضا روسيا التي منحتها ضوءا أخضر للقيام بعملية عفرين، بعد صفقة تمت بين الجانبين من بنودها إنجاح إقامة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي (أسدل الستار عنه الثلاثاء)، وأيضا عدم إعاقة سيطرة النظام السوري على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي (وهو ما تم فعلا)، فضلا عن تأمين الطريق الرئيسية بين حلب ودمشق الذي يمر من إدلب.