قناة عشتار الفضائية
 

العبادي: اتفقنا مع نيجيرفان البارزاني على خارطة طريق ومصرون على حل الخلافات بالكامل

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، احترامه لتطلعات الكورد، مشيراً إلى الاتفاق "على خارطة طريق" خلال لقاء رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، ونائبه، قوباد الطالباني، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الذي عقد أواخر الشهر الماضي.

وقال العبادي في مقابلة مع جريدة "اليوم السابع" المصرية نشرت اليوم السبت، 3 شباط، 2018: "بداية أؤكد أن المشكلة الكوردية جزء منها تاريخي ونحن نحترم تطلعات الكورد"، مضيفاً: "كانت المشكلة الكوردية هي معركة كل الحكومات العراقية المتعاقبة، وهناك مشكلة قومية لأنهم يمتلكون نقاط قومية، وهناك أزمة فى النفط وإعادة الرواتب للعاملين فى الإقليم ونعمل على حل تلك المشكلات".

وتابع: "نحن نعترض لعدم وجود شفافية أو محاسبية في إقليم كوردستان ونرفض إدارتهم للأمور هناك، حيث تدار بطريقة حزبية".

وحول مضمون لقاء وفد إقليم كوردستان برئاسة نيجيرفان البارزاني في دافوس، قال: "التقيت خلال مشاركتي الأخيرة في مؤتمر دافوس مع رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق نيجيرفان البارزاني وقوباد الطالباني، وتم الاتفاق على خارطة طريق ونتمنى أن تنفذ بشكل سليم".

وذكر العبادي أن "البعض لا يريد حل الأزمة ويصر على إقامة وطن قومي للكورد وهذا حلم وطموح، لكننا نرفض ذلك بشكل كامل، ولدي إصرار كامل على حل هذه المشكلة بشكل كامل، وحريص على الحل وفرض السلطة الاتحادية لسلطتها في الإقليم في إطار التزامنا بالدستور والقانون".

يذكر أن العبادي ونيجيرفان البارزاني عقدا اجتماعاً في 24/1/2018، على هامش الدورة 48 من منتدى دافوس الاقتصادي، ليكون الثاني من نوعه بعد لقاء بين الجانبين بالعاصمة العراقية بغداد في 20-1-2018 في مؤشر على كسر الجمود وتحقيق تقارب ملموس بين الجانبين.

وتصاعدت حدة التوترات بين بغداد وأربيل عقب إجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017، ووصلت إلى حد حدوث مواجهات عسكرية خاصة في المناطق المتنازع عليها، ورغم تبادل الزيارات من قبل العديد من الوفود بين الجانبين منذ ذلك الوقت، لكن العلاقات لم تبلغ مستويات سياسية رفيعة.

وجاء اجتماعا رئيس وزراء إقليم كوردستان مع رئيس الوزراء العراقي في وقت لايزال حظر بغداد المفروض على الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية ساري المفعول، إلى جانب استمرار عدم تزويد الإقليم بحصته من الموازنة العامة منذ العام 2014، إضافة إلى الانتقادات والرفض الكورديين لحصة الإقليم المقترحة في موازنة العام 2018 التي تم ربطها بعدد السكان في وقت لم يجر في العراق أي تعداد للسكان منذ العام 1987، وكان الجانبان قد توافقا من قبل على أن تكون حصة كوردستان 17 بالمائة.

وخلال الفترة الماضية، أكدت العديد من دول العالم دعمها لحكومة إقليم كوردستان، مطالبةً بإجراء الحوار بين أربيل وبغداد لحل الخلافات العالقة.