قناة عشتار الفضائية
 

عودة المهددات بتفريغ العراق من الكلدان السريان الآشوريين

 

عشتارتيفي كوم- سبوتنيك/

 

أزاحت أقدم ساكنات العراق، بقايا الخراب وبشرة الدخان عن حرائق دسها "داعش" الإرهابي في محاولته لمحو تاريخ إنساني تنحدر منه إمبراطوريات عملاقة تحرسها الثيران المجنحة وربات الموسيقى والحياة، قرب الموصل، مركز نينوى، شمال العاصمة بغداد.

رجعت الساكنات في قلوب بيوت تحرسها أشجار الزيتون والتين والجوري، وهي من الأقليات المسيحية، التي طالما حاولت التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، بدءاً من القاعدة إلى "داعش"، أن تفرغ العراق منها بشكل ممنهج ومستمر دون كلل.

في جهات العراق المختلفة، سجلت عودة نحو 250 ألف عائلة نازحة، إلى منازلها التي أزاح فيها الشوق كل ما للألم من بؤس ورعب سببه تنظيم "داعش" آبان سيطرته على كبرى مدن البلاد، شمالاً وغربا منذ منتصف عام 2014، وحتى أواخر العام الماضي بدحر التنظيم أمام انتصارات القوات العراقية.

وقد كشف قائممقام قضاء تلكيف الواقع شمال شرقي الموصل، باسم بلو، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، يوم الثلاثاء، 6 فبراير/شباط 2018، عن عودة أكثر من ألف عائلة من المسيحيين، الكلدان السريان الآشوريين، إلى القضاء والبلدات القريبة منه، بعد تحررها من سيطرة "داعش" الإرهابي.

وأوضح بلو، أن مركز قضاء تلكيف عادت إليه عدد من العائلات المسيحية، وهناك عائلات متواجدة وهي نازحة من مناطق أخرى لم تعد إليها بعد، أما بلدة "تللسقف" أو تل أسقف "تقع شمال مدينة الموصل بمسافة 30 كيلو متر، تتوسط الطريق بين قضاء تلكيف وناحية ألقوش"، سجلت عودة أكثر من ألف عائلة من المسيحيين.

ويقول بلو، إن العائلات التي رجعت إلى تلكيف "تبعد عن مدينة الموصل ومن خرائب نينوى حوالي 18 كلم شمال شرقها"، تعد على أصابع اليد، لأن الوضع الأمني فيها يحتاج إلى استقرار أكثر".

وأوضح بلو، أن قضاء تلكيف مقسم أمنيا جزء تحت سيطرة الحشد الشعبي، والجزء الأخر تحت سيطرة الجيش العراقي، وهذه هي المعضلة الأكبر أمام ما يعرقل عودة العائلات النازحة.