عشتار تيفي كوم - رووداو/

أكد رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في أمريكا، حميد مراد، يوم السبت، أن 1220 مسيحياً قتلوا في مناطق مختلفة من العراق منذ عام 2003، مضيفاً أن "الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن أمن المواطنين وينبغي أن تقوم بمهامها لحماية المسيحيين والمكونات الأخرى".

وقال مراد لشبكة رووداو الإعلامية إن "الحادث الذي استهدف طبيب مسيحي وعائلته في بغداد، هو استهداف للمكون المسيحي في العراق والذي بدأ منذ 2003 ولا يزال مستمراً إلى الآن".

وأوضح: "منذ 2003 ولغاية الآن، قتل ما يقارب 1220 مسيحياً في مناطق مختلفة من العراق، والنكبة الكبرى ضد المسيحيين عندما اجتاح تنظيم (داعش) مناطقهم، حيث حدث نزوح وتهجير قسري".

وأشار إلى أنه "اضطر أكثر من 81% من أبناء المكون المسيحي إلى الهجرة إلى خارج العراق وذلك بسبب أعمال العنف وعمليات الخطف والابتزاز والاستيلاء على الممتلكات".

وذكر رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في أمريكا أن "هناك 95% من الصابئة المندائيين الذين أجبروا على مغادرة البلاد، كذلك غادر أكثر من 18% من المكون الإزيدي بعد دخول داعش إلى مناطقهم في 2014".

ولفت إلى أن "سبب هجرة المسيحيين والمكونات الأخرى يعود إلى عدم وجود خطة وطنية في العراق، وأن الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن أمن المواطنين وينبغي أن تقوم بمهامها لحماية المسيحيين والمكونات الأخرى من الجرائم التي ترتكب بحقهم". 

وشدد مراد على أن "الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين والمندائيين في هذه الأيام زرعت الرعب في صفوف كل المجتمع العراقي"، محذراً من أن "استمرار ما نحن عليه الآن مؤشر خطير وسيكون سبباً للهروب إلى خارج البلد".