قناة عشتار الفضائية
 

في بخديدا وعنكاوا.. مهرجان الثقافة السريانية الثالث " اكيتو " يختتم جلساته بالبيان الختامي

 

عشتار تيفي كوم/

كتابة : نمرود قاشا 

أكيتو ..... عيد العراق , الذي يستحق أن يكون عيداً وطنياً موحداً , فلا عيدَ أقدم منه في الحضارة الانسانية ولا أحدَ يختلف على فرحة بزغت منذ ربيع الألف الثالث قبل الميلاد.

 بمناسبة أعياد اكيتو ( رأس السنة البابلية الأشورية ) والذي يحتفل به في الاول من نيسان الى السلالة البابلية الاولى ويستمر الاحتفال به اثنا عشر يوما , اقيم مهرجان الثقافة السريانية الثالث – اكيتو بدعم مكتب الثقافة السريانية في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وبالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب السريان.

 وقد اختيرت بخديدا المحررة مكانا لاحتفالية هذا العام ، بناء على توصية احتفال العام الماضي الذي اقيم في كركوك وعنكاوا لما تمثله هذه البلدة ( بخديدا )  من ثقل ثقافي وحضاري وبشري كبير والتي تمثل نموذجا للصمود والتضحية والتي تحررت أخيرا من براثن الفكر الداعشي الأسود , واليوم الثاني من هذه الاحتفالية كانت في عنكاوا , هذه المدينة والخيمة الدافئة التي احتضنت ولا زالت الآلاف من أبناء شعبنا وطيلة سنوات التهجير وعبر التاريخ.

اليوم الأول " بخديدا " : 

 شهدت قاعة عمانوئيل بني في دار مار بولس للخدمات الكنسية في بخديدا " قره قوش " افتتاح الاحتفالية صباح يوم الأربعاء 11 نيسان 2018 والذي افتتح بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لشهداء الكلمة الحرة ثم نشيد موطني موطني " اثرو ديل اثرو ديل " باللغة السريانية من إعداد والحان الفقيد المطران ميخائيل الجميل وأداء طالبات دورة مار أفرام لتعليم اللغة السريانية في بخديدا بإشراف الأستاذ عصام ياكو . 

  بعدها قدمت الشاعرة هناء خضر قاشا قصيدة بعنوان " درين لماثتن " عدنا الى مدننا باللغة السريانية " السورث " 

 بعدها ألقى الشاعر إبراهيم الخياط الأمين العام لاتحاد الأدباء كلمة جاء في جانب منها " نص الكلمة نهاية الخبر " : بادئ ذي بدء أحييكم وأهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا كافة أولاً بتحرير مدينة الحبّ والثقافة، مدينة الشعراء والقديسين والجميلات، مدينة الأقاصيص العجيبة (بغديدا)، فمجداً لقواتنا المسلحة العراقية، وخلوداً لشهدائنا الغرّ.."

والتهنئة ثانياً بمناسبة أعياد القيامة وأكيتو، أكيتو عيد العراق العريق الذي يستحق أن يكون عيداً وطنياً موحداً فلا عيدَ أقدم منه في الحضارة الانسانية ولا أحدَ يختلف على فرحة بزغت منذ ربيع الألف الثالث قبل الميلاد.

بعدها القي الأديب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان كلمة جاء فيها "إن إقامة هذه الفعالية الثقافية الهامة في بخديدا المحررة تؤكد وبشكل عام على الدور التنوري الفاعل للمثقف العراقي ومناصرته ومساندته الصادقة للمثقف والأديب السرياني وتؤكد قدرتهما معا على الخلق والإبداع وتعزيز روح الانتماء والفداء للأرض والإنسان , وهذا هو الأديب والمثقف السرياني اليوم , يبدع فكريا , ويقاتل أعداء الوطن ويعمر بلداته , كيف لا وهو سليل وصانع لحضارات بلاد النهرين".

بعد ذلك تم تكريم اتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ممثلا بأمينه العام الاستاذ الشاعر أبراهم الخياط، بدرع الاتحاد الادباء والكتاب السريان وقدمه له  العالم د. يوسف قوزي،  تقديرا وتثمينا لدور الاتحاد العام ومكتبه السرياني في دعمه المستمر لعقد سنويا هذا المهرجان. تلتها فقرة القراءات الشعرية شارك فيها الشعراء : الخور أسقف قرياقوس البرطلي , شاكر سيفو , زهير بردى , أمير بولص , عبدالله نوري .من بعدها عادت طالبات دورة اللغة السريانية لتقدم صلاة " ابون بشمايو " ابونا الذي في السماوات باللغة السريانية , بعدها قراءات شعرية لكل من : عبدالمسيح بدر , ناجي عكولا " قراءت بالنيابة , بسمة الساعور وكريم اينا . بعد ذلك قدمت فرقة شباب بخديدا فاصل لمجموعة من الأغاني التراثية البغديدية كتابة والحان الأديب طلال عجم , ثم عرض داتا شو لجوقة برطلة بإشراف الشاعر أمير بولص . إدارة البرنامج : الشاعر نؤئيل الجميل والفنانة إخلاص متي ، اختتم منهاج اليوم الأول بمحاضرتين شارك فيها كل من الباحث آشور ملحم وبحثه الموسوم " الرمزية في طقوس أعياد اكيتو ,و الفنان وسام نوح وبحثه الموسوم " احتفالات اكيتو ... طقوس ام مسرح " ادار الحوار الإعلامي بهنام شمني .

اليوم الثاني " عنكاوا " : 

 شهدت قاعة فندق " عنكاوا بالس " في عنكاوا – اربيل فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الثقافة السريانية الثالت " اكيتو " صباح يوم الخميس 12 نيسان 2012 .افتتح المهرجان بفاصل غنائي للفنان اسامة جميل بعدها قصيدة بالسريانية للشاعر بطرس نباتي , ثم كلمة المكتب الثقافي السرياني في اتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين ، ألقاها رئيس المكتب ،  الباحث آشور ملحم جاء فيها : ان ما يميز هذا المهرجان انعقاده في ظروف تكاد استثنائية في منطقة سهل نينوى ونوعية الفعالية لانه نرتكز ونعتمد على مبادئ خلاقة من شانها رفع وإعلاء الشأن الثقافي واستثمار مختلف الإمكانيات المتاحة لمواجهة الفكر ألظلامي .

واختتم ملحم كلمته بالقول : وليكن احتفال هذا العام بعيد اكيتو عيد التفاؤل والالفة والتمني بان ينعم على العراقيين بالسكينة والسلام والمحبة وتعزيز روح التسامح وترسيخ قيم التآخي والشراكة والتواصل على درب الحرية والديمقراطية والانعتاق في العراق الجديد.

 تلتها قراءات شعرية لكل من الشعراء : د. بهنام عطالله , بنيامين حداد , محمد حسين المهندس , كوثر نجيب , منال ابونا , فريدون سامان , فائق بلو , يوسف زرا , دانيال شابو , يوسف كبو , رمزي هرمز , ايثم فرنسي , فريد الشماس .

الفنان عصام شابا فلفل قدم فاصل غنائي , بعد ذلك القى الكاتب  بطرس نباتي كلمة عن مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلة ليتم بعدها تم تكريم كل من : د . يوسف قوزي والباحث بنيامين حداد من قبل المركز المذكور، وشكر بطرس نباتي العضو التنفيذي في مركز يونان هوزايا  رئاسة اتحاد الادباء والكتاب السريان عن اتاحتهم هذه الفرصة الثمينة للاحتفاء بالاساتذة المكرمين  من قبل المركز في هذا المهرجان الهام. 

 اختتم منهاج اليوم الثاني للمهرجان بمجموعة محاضرات أدارها  الإعلامي نمرود قاشا وكالاتي : د . منى بدري توفيق وبحثها الموسوم " معلثايا ... وعلاقتها بتل مالطا بقايا معبد اكيتو " , د . منى يوخنا ياقو وبحثها " مدى جدوى الحماية القانونية لحقوقنا القومية " الباحث رعد ناصر بونا وبحثه " محطات تاريخية لثقافتنا ... والتحديات "  أدار البرنامج  الإعلامي شليمون داؤد , والشاعرة بروين شمعون ، ثم تم فتح باب النقاش والمداخلات،  لتختتم فعاليات مهرجان الثقافة السريانية الثالث بالبيان الختامي أدناه.