قناة عشتار الفضائية
 

العمة شموني قومي شاهد حي على مجازر سيفو: لا زالت بيوتنا قائمة في طور عبدين- تركيا

 

عشتارتيفي كوم- نور سات/

 

بعد مرور المئوية على "مجازر السيفو" التي ارتكبتها السلطنة العثمانية سابقا العام ١٩١٥، لا زال السيف هو نفسه وان اختلفت الطريقة، قطع اعناق المسيحيين، التهجير، الخطف وكل ما ينتهك حقوق وكرامة الانسان.

ولأن جريمة العصر الماضي هي جريمة عصية على النسيان، لا زال المسيحيون الذين تهجروا من مناطق تركيا حيث شعروا وذاقوا لوعة الألم يتذكرون هذا المخاض القاسي، ويتذكرون ما حدثهم به الآباء والأجداد.

العمة شموني قومي البالغة من العمر ٧٥عاما من طورعبدين- تركيا تعيش مع ابنتها في بيروت وتهجرت من الحسكة السورية بفعل الأزمة الدائرة في سورية.

تقول العمة شموني والحزن يلفها قائلة:" منذ ان كنت بعمر ال ١٥سنة وانا أسمع عن مجازر السيفو، قتلوا خالي بالسيف، عائلاتنا تفككت، كنا نعيش في طور عبدين التي تحوي ٢٥كنيسة ولدي اخت راهبة في كنيسة مار غبريال بطور عبدين.

وتابعت العمة شموني حديثها وهي تبكي، تركنا بيوتنا وأرضنا بطور عبدين وتهجرنا الى الحسكة السورية وبعدما تفاقم الوضع في سوريا قمنا ببيع بيوتنا بالحسكة وجئنا الى لبنان منذ ٦اعوام. وهكذا نعيش من تهجير الى تهجير وباللغة نفسها وبالسيف نفسه.

وختمت حديثها، "انا تعباني من الزعل والحزن، تبهدلنا كثير ولا حلول. "

واملت العمة شموني ان يصار الى الاعتراف الكامل بهذه المجازر وان يتم استرجاع حقوق المسيحيين ودفع تعويضاتهم.